من خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر
الخرطوم (رويترز) – ألقت السلطات السودانية القبض على سياسي بارز يوم الخميس مع اندلاع احتجاجات في العاصمة الخرطوم للشهر السابع للتنديد بالحكم العسكري وسط انتشار مكثف لقوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.
وأنهى انقلاب عسكري في أكتوبر تشرين الأول فعليا اتفاق تقاسم السلطة لعام 2019 بين القادة العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس عمر البشير، والأحزاب السياسية التي عارضته.
وقال أحد تلك الأحزاب، وهو الحزب الشيوعي السوداني، إن زعيمه محمد مختار الخطيب اعتقل يوم الخميس بعد زيارة جوبا، حيث التقى بزعماء المتمردين السودانيين.
وأضاف أن الحزب، الذي كان الأكثر مناهضة للانقلاب وأي اتفاق في المستقبل، يسعى إلى جبهة موحدة لمواجهة الاستيلاء على السلطة.
ويتراجع الاقتصاد السوداني بشدة، فيما لا يوجد رئيس وزراء للبلاد منذ يناير كانون الثاني. وتعاني الشركات ركودا بينما يواجه المواطنون زيادات حادة في أسعار الغذاء والكهرباء والوقود.
وقال متظاهر، وهو مهندس عاطل عن العمل يبلغ من العمر 30 عاما رفض الكشف عن اسمه خوفا من الانتقام “العساكر فشلو اقتصاديا وسياسيا ونفسيا، كلو.. هم سفيلين (متصلبين) لكن نحن أسفل منهم”.
وسار المتظاهرون تحت أشعة الشمس الحارقة، في حين انتشرت قوات الأمن، بمن فيهم أفراد شرطة الاحتياطي المركزي المشمولة بعقوبات أمريكية، في نقاط رئيسية على امتداد طريق الاحتجاج.