ميناء أوديسا يتعرض لهجوم صاروخي مع تقدم الروس في شرق أوكرانيا

رئيس أوكرانيا يقول أفريقيا "رهينة" في الحرب مع روسيا
رئيس أوكرانيا يقول أفريقيا "رهينة" في الحرب مع روسيا Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كييف (رويترز) - سيطرت القوات الروسية على أراض على ضفة نهر على خط المواجهة في شرق أوكرانيا يوم الاثنين وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصعد روسيا هجماتها هذا الأسبوع قبل قمة من المتوقع أن يرحب فيها زعماء الاتحاد الأوروبي بمسعى كييف للانضمام إلى التكتل.

وزعم وكلاء موسكو الانفصاليون أنهم استولوا على توشكيفكا، وهي بلدة تقع على الضفة الغربية لنهر سيفيرسكي دونيتس والتي تسيطر أوكرانيا على معظمها جنوبي سيفيرودونيتسك التي صارت ساحة المعركة الرئيسية في الأسابيع الماضية.

وأقرت أوكرانيا بأن موسكو حققت نجاحا في توشكيفكا، وقالت إن الروس يحاولون كسب موطئ قدم هناك لتحقيق اختراق في الجيب الأوسع الذي تسيطر عليه أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية. وأكدت أيضا صحة إعلان روسيا سيطرتها على الضواحي الشرقية لسيفيرودونيتسك.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الفيديو مساء الأحد "بوضوح، علينا أن نتوقع أن تكثف روسيا أنشطتها العدائية هذا الأسبوع.. نحن نستعد. نحن جاهزون".

وأعلن الجيش الأوكراني في أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا على البحر الأسود، تدمير مستودع للمواد الغذائية في هجوم صاروخي روسي يوم الاثنين. ولم ترد أنباء عن مقتل مدنيين.

وتتعرض المدينة لقصف من وقت لآخر منذ بداية الحرب وتحاصرها البحرية الروسية، في حين يتهم كل طرف الآخر بزرع ألغام في البحر.

وقالت قيادة عمليات "الجنوب" إن القوات الروسية أطلقت 14 صاروخا على جنوب أوكرانيا خلال ثلاث ساعات. ولم يعلق الجيش الروسي على ذلك.

وقال الزعيم الروسي لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، إن كييف قصفت منصتي حفر في البحر الأسود مملوكة لشركة نفط القرم. وأضاف عبر تطبيق تيليجرام أن ثلاثة أشخاص أصيبوا وأن البحث جار عن سبعة عمال.

وقالت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء إن المنصتين كانتا على بعد 71 كيلومترا من أوديسا. ولم يتسن لرويترز التحقق حتى الآن من صحة أنباء الهجوم.

ومن المتوقع أن يبارك زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة يومي الخميس والجمعة أن تصبح أوكرانيا مرشحا رسميا للانضمام للتكتل، وهو القرار الذي سيُعتبر انتصارا في كييف.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأن أوكرانيا ستصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي "أعتقد أن هذا من المرجح جدا أن يحدث".

وعلى الرغم من أن انضمام أوكرانيا سيستغرق سنوات، فإن وصول الكتلة إلى عمق قلب الاتحاد السوفيتي السابق سيؤدي إلى أحد أكبر التحولات الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا منذ الحرب الباردة. وتقدمت أوكرانيا بطلب العضوية بعد أربعة أيام فقط من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بعبور الحدود في فبراير شباط.

ويقول بوتين إن "العملية العسكرية الخاصة" تهدف إلى نزع سلاح جار تعتبره روسيا تهديدا وحماية المتحدثين بالروسية هناك بينما تعتقد كييف أن الهدف الحقيقي لموسكو هو استعادة السيطرة على أوكرانيا ومحو هويتها الوطنية.

* موطئ قدم في توشكيفكا

تعرضت القوات الروسية للهزيمة في هجوم على العاصمة كييف في مارس آذار، لكنها شنت منذ ذلك الحين هجوما جديدا للاستيلاء على مزيد من الأراضي في الشرق وتعزيز قبضتها على الجنوب.

ودخلت الحرب مرحلة استنزاف قاسية في الأسابيع الأخيرة، حيث ركزت القوات الروسية قوتها المدفعية الساحقة على جيب في منطقة دونباس تسيطر عليه أوكرانيا، وهي منطقة ترغب موسكو في الاستيلاء عليها لصالح الانفصاليين المتحالفين معها.

ووقعت الكثير من المعارك على طول نهر سيفيرسكي دونيتس. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن فيتالي كيسيليف مساعد وزير الداخلية في حكومة جمهورية لوجانسك الشعبية الانفصالية المدعومة من روسيا قوله اليوم الاثنين إن بلدة توشكيفكا "تم تحريرها".

وتقع البلدة على الضفة الغربية للنهر، جنوب مدينة ليسيتشانسك المجاورة لسيفيرودونيتسك، وهي معقل أوكراني رئيسي.

واعترف سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك بأن الهجوم الروسي على توشكيفكا "حقق درجة من النجاح". وقال إن القوات الروسية كانت تحاول الاختراق والحصول على موطئ قدم هناك بالقرب من قرية أوستينوفكا الصغيرة الواقعة شمالا على طول النهر. ويجلب الروس هناك كمية هائلة من المعدات الثقيلة بما في ذلك الدبابات.

كما أكد مزاعم روسيا بأنها استولت على ميتيولكين في الضواحي الشرقية لسيفيرودونيتسك. وقال جايداي "لسوء الحظ، نحن لا نتحكم في ميتيولكين اليوم".

وقال أوليكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك إن القوات الروسية سيطرت على حوالي ثلثي المدينة، بما في ذلك معظم المناطق السكنية، وواصلت موسكو الدفع بقواتها باتجاه الأوكرانيين في محاولة للسيطرة بالكامل على المدينة.

وتركز الاهتمام الدولي على محاولة استئناف صادرات المواد الغذائية الأوكرانية المتوقفة حاليا بسبب الحصار الروسي. وتعد أوكرانيا واحدة من المصادر الرئيسية في العالم للحبوب وزيوت الطعام، مما أدى إلى مخاوف من نقص عالمي في المواد الغذائية.

ووصف جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي حصار الحبوب بأنه "جريمة حرب حقيقية". وقال "إنه أمر لا يمكن تصوره... أربعة ملايين طن من القمح ما زالت محتجزة في أوكرانيا بينما يعاني الناس في بقية العالم من الجوع".

وتلقي روسيا باللوم في أزمة الغذاء على العقوبات الغربية التي تقيد صادراتها هي نفسها.

كما عطلت الحرب أسواق الطاقة العالمية، بما في ذلك شحنات النفط والغاز الروسية إلى أوروبا، التي ما زالت المصدر الرئيسي للطاقة في القارة ومصدر الدخل الأساسي لموسكو.

وتلقي موسكو باللوم على عقوبات الاتحاد الأوروبي في تراجع تصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب قائلة إن العقوبات منعتها من استعادة معدات الضخ التي تم إرسالها للإصلاح.

من جهة أخرى، هددت موسكو بالانتقام من ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، بسبب فرض حظر على نقل البضائع الأساسية إلى كاليننجراد الروسية المطلة على بحر البلطيق والتي تحيط بها أراضي الاتحاد الأوروبي.

ويسد الحظر الليتواني، دخل حيز التنفيذ يوم السبت، الطريق أمام شحنات الفحم والمعادن ومواد البناء والتكنولوجيا المتقدمة إلى كاليننجراد.

واستدعت وزارة الخارجية الروسية كبير الدبلوماسيين الليتوانيين وطالبت فيلنيوس بالتراجع عن الخطوة "العدائية المعلنة" على الفور، وإلا فإن روسيا "تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات لحماية مصالحها الوطنية". وقالت ليتوانيا إن فرض الحظر واجب عليها بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أزياء

الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر جماعية في القطاع

تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال "الخطة الأستونية"