بغداد (رويترز) - أدى عشرات النواب الجدد اليمين الدستورية في البرلمان العراقي يوم الخميس ليحلوا محل كتلة موالية لرجل الدين الشيعي القوي مقتدى الصدر، مما عزز قوة السياسيين المدعومين من إيران في البرلمان.
واستقالت الكتلة المكونة من 73 نائبا قبل نحو أسبوعين بعد جمود استمر شهورا بشأن تشكيل حكومة جديدة. وقال النائب الشيعي أحمد الربيعي، الذي يعد حزبه جزءا من كتلة تدعمها إيران، إن الائتلاف أصبح الآن القوة الرئيسية في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا.
وقال الربيعي للصحفيين "بعد انسحاب النواب الصدريين نستطيع أن نجزم بأننا أصبحنا الكتلة الأكبر في البرلمان بعدد مقاعد يصل تقريبا إلى ١٣٠ مقعدا بعد أداء النواب الجدد اليمين".
كان الحزب الموالي للصدر الفائز الأكبر في الانتخابات العامة التي جرت في أكتوبر تشرين الأول. وزاد نجاحه من احتمال أن يتمكن من تهميش منافسيه المدعومين من إيران الذين هيمنوا على السياسة في العراق لسنوات.
لكن الخلاف السياسي بين الأحزاب عرقل قدرة البرلمان على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.
وعلى الرغم من أن انسحابه يشكل انتكاسة، إلا أن الصدر، وهو زعيم شعبي حارب أنصاره قوات الاحتلال الأمريكي بعدما أطاحت بصدام حسين في 2003، قادر على حشد الدعم الشعبي.
وقال المكتب الإعلامي للبرلمان إن 64 نائبا جديدا أدوا اليمين يوم الخميس وغاب تسعة نواب لأسباب غير معلومة.