من جعفر سبيتي
جوما (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - قال متحدث باسم حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الثلاثاء إن خمسة على الأقل لقوا حتفهم وأُصيب 50 آخرون في أثناء احتجاجات مناهضة للأمم المتحدة بمدينة جوما في شرق البلاد.
وكان مراسل من رويترز قد رأى في وقت سابق يوم الثلاثاء أفرادا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال قتلهم متظاهرين اثنين بالرصاص.
ووقعت أعمال العنف في ثاني يوم من الاحتجاجات المعادية لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونجو الديمقراطية لإخفاقها في حماية المدنيين في منطقة تعاني من عنف الميليشيات منذ عقود.
وذكر باتريك مويايا، المتحدث باسم الحكومة، في تغريدة على تويتر "لقي خمسة على الأقل حتفهم وأُصيب نحو 50 آخرين (في جوما)"، دون أن يتطرق للمسؤول.
وهاجم مئات المحتجين مستودعا للبعثة الدولية في جوما ونهبوه يوم الاثنين مطالبين البعثة بمغادرة، وتجددت الاحتجاجات يوم الثلاثاء.
وقال مراسل رويترز في الموقع إن قوة حفظ السلام أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على حشد سلمي إلى حد كبير مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين على الأقل.
ولم يطلق ضباط الجيش والشرطة الذين انتشروا في المكان الرصاص. وأضاف المراسل أن جنديا وشرطيا يرتدي سترة واقية من الرصاص أصيبا أيضا بأعيرة نارية.
ولم يتسن الوصول للمتحدث باسم البعثة الدولية للتعليق.
وتنسحب البعثة تدريجيا منذ سنوات.
ويتصاعد التوتر في شرق الكونجو إذ تؤدي الاشتباكات المتصاعدة بين القوات المحلية وجماعة إم 23 المتمردة إلى نزوح الألوف. كما أن الهجمات التي يشنها متشددون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية مستمرة على الرغم من حالة الطوارئ المفروضة منذ عام والعمليات المشتركة التي يشنها جيشا الكونجو وأوغندا عليهم.
وتولت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونجو الديمقراطية عملية حفظ السلام سابقا في 2010، وهي تملك قوة قوامها أكثر من 12 ألف جندي و1600 شرطي في الكونجو اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني 2021.