Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

أوكرانيا تكثف مساعيها لاستعادة أراض خاضعة لروسيا في الجنوب عن طريق ضربات جوية

أوكرانيا تكثف مساعيها لاستعادة أراض خاضعة لروسيا في الجنوب عن طريق ضربات جوية
Copyright 
بقلم:  Reuters
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ناتاليا زينيتس

كييف (رويترز) - كثفت أوكرانيا جهودها لاستعادة أراضيها الجنوبية التي تسيطر عليها روسيا من خلال محاولة قصف القوات الروسية لعزلها في مناطق تصعب إعادة إمدادها بالمؤن والعتاد، لكنها قالت إنها رصدت دلائل على أن موسكو تعاود نشر قواتها للدفاع عن المنطقة.

وسقط إقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا والمتاخم لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في أيدي القوات الروسية بعد فترة وجيزة من بدء ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير شباط.

وقالت أوكرانيا، التي تصف الأفعال الروسية بأنها غزو استعماري للاستيلاء على الأراضي، إن طائراتها قصفت خمسة مواقع أساسية روسية حول مدينة خيرسون ومدينة أخرى في المنطقة.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية التي تدعم أوكرانيا إن من المرجح أن تكون القوات الأوكرانية تمكنت من اكتساب موطئ قدم جنوبي نهر على امتداد الحدود الشمالية لإقليم خيرسون.

وقالت في بيان "هجوم أوكرانيا المضاد في خيرسون يكتسب قوة دافعة".

وتقول أوكرانيا إنها استعادت مراكز سكنية صغيرة على الحافة الشمالية للإقليم في الأسابيع القليلة الماضية في الوقت الذي تحاول فيه دفع القوات الروسية للتراجع في تمهيد محتمل لما تصفه كييف بأنه هجوم مضاد كبير لاستعادة الجنوب.

وقالت روسيا يوم الخميس إنها لا تشعر بالانزعاج إزاء هذه التقارير. وذكرت وزارة الدفاع أن طائراتها هاجمت لواء مشاة أوكراني في أقصى شمال إقليم خيرسون وقتلت أكثر من 130 جنديا في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

كما رفض كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية المعينة من قبل روسيا لإدارة إقليم خيرسون، التقييمات الغربية والأوكرانية للوضع في ساحة المعركة.

وقال ستريموسوف لوكالة الإعلام الروسية "تصريح (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بأن إقليم خيرسون سيُحرر في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع... ما هو إلا كذبة. كل هذه الهجمات المضادة التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأوكرانيين لن تفيد بشيء".

*"إعادة انتشار هائلة"

استخدمت أوكرانيا ما أرسله إليها الغرب من أنظمة صاروخية بعيدة المدى لإلحاق أضرار بالغة بثلاثة جسور فوق نهر دنيبرو في الأسابيع القليلة الماضية، مما جعل من الصعب على روسيا إمداد قواتها على الضفة الغربية.

وقالت المخابرات البريطانية إن الاستراتيجية بدأت في عزل القوات الروسية في إقليم خيرسون.

وأضافت في إفادة للمخابرات "الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية لنهر دنيبرو ضعيف للغاية على ما يبدو حاليا".

وباتت مدينة خيرسون الآن معزولة تقريبا عن بقية الأراضي التي تحتلها روسيا.

وذكرت المخابرات البريطانية أن "خسارة خيرسون ستقوض بشدة محاولات روسيا تصوير الاحتلال على أنه ناجح".

وأدت غارة أوكرانية يوم الأربعاء على جسر أنتونيفسكي، وهو الجسر الوحيد الذي يمتد إلى مدينة خيرسون، إلى إغلاقه أمام حركة السير. وأجبر ذلك روسيا على تسيير عبارات قالت إن مسارها سيتغير باستمرار لأسباب أمنية.

وكتب أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، على تويتر أن روسيا تركز "أقصى عدد من القوات" في اتجاه إقليم خيرسون، لكنه لم يقدم تفاصيل.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس زيلينسكي، إن روسيا تجري "إعادة انتشار هائلة" للقوات من الشرق إلى الجنوب فيما يشير إلى تحول استراتيجي من الهجوم إلى الدفاع.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية يوم الخميس أن أجهزة الأمن الروسية كشفت مجموعة من العملاء الأوكرانيين في خيرسون واتهمتهم بتلقي أموال لنقل إحداثيات القوات الروسية هناك إلى أوكرانيا بهدف استهدافها بالمدفعية.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا ستعيد يوما ما بناء جسر أنتونيفسكي فوق نهر دنيبرو بالإضافة إلى معابر أخرى في المنطقة.

وقال في خطاب ألقاه مساء الأربعاء عشية الاحتفال بيوم الدولة السنوي لأوكرانيا "نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم استغلال قوات الاحتلال لأي مزايا لوجستية في بلادنا".

وقال أوليكسي جروموف العضو البارز في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في إفادة صحفية يوم الخميس إن للجسر أهمية كبيرة بالنسبة للجهود الدفاعية الروسية ومساعي أوكرانيا الهجومية.

وأضاف جروموف "لقد ضربنا مرارا جسر أنتونيفسكي... هناك أضرار جسيمة في هيكل الجسر".

في الوقت ذاته، تواصل روسيا شن ضرباتها اليومية على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا.

وقال حاكم إقليمي إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون في هجوم صاروخي روسي على مدرسة طيران في مدينة كروبيفنيتسكي بوسط أوكرانيا يوم الخميس.

كما يدور قتال عنيف في شرق أوكرانيا، حيث تحاول روسيا فرض سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس الصناعية.

وأكدت أوكرانيا في وقت متأخر الأربعاء أن القوات الروسية استولت على محطة فولهيرسك لتوليد الكهرباء التي تعمل بالفحم والتي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وهي ثاني أكبر محطة في أوكرانيا، فيما يعد أول مكسب كبير لموسكو في دونباس منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وقللت كييف من أهمية هذه الانتكاسة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رحيل الأديب اللبناني إلياس خوري... الروائي الملتزم الذي لم تغيره الأنواء والأهواء

حرب غزة: قصف واحتقان على كل الجبهات.. صاروخ حوثي يضرب قلب إسرائيل ومزيد من التوتر في الشمال

خشية غربية من اتفاق نووي محتمل بين روسيا وإيران