واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حث خلالها الكرملين على قبول "الاقتراح الجوهري" الذي قدمته واشنطن لتأمين إطلاق سراح أمريكيين محتجزين في روسيا.
وطبقا لما أعلنه بلينكن ووزارة الخارجية الروسية فقد تمسك الجانبان على ما يبدو بمواقفهما الحالية في أول محادثة من هذا القبيل منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية "أجرينا محادثة صريحة ومباشرة.
"قمت بحث الكرملين على قبول الاقتراح الجوهري الذي طرحناه بشأن الإفراج عن بول ويلان وبريتني جرينر".
واقترح لافروف على بلينكن أن يعود الطرفان إلى الدبلوماسية الهادئة بشأن مسألة تبادل الأسرى.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أنه "فيما يتعلق بالتبادل المحتمل للمواطنين الروس والأمريكيين المسجونين، اقترح الجانب الروسي العودة إلى التعامل مع هذا بطريقة مهنية واستخدام’ الدبلوماسية الهادئة’ بدلا من طرح تكهنات".
وأعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع أنها قدمت عرضا لروسيا، قبل أسابيع، لتأمين الإفراج عن نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر والجندي السابق في مشاة البحرية بول ويلان المحتجزين في روسيا.
وقال مصدر مطلع على الوضع إن واشنطن مستعدة لتبادل مهرب الأسلحة الروسي فيكتور بوت، الذي يقضي حكما بالسجن 25 عاما في الولايات المتحدة، في إطار صفقة.
وقال بلينكن إنه أكد أيضا للافروف أن العالم يتوقع أن تفي روسيا بالتزاماتها بموجب اتفاق مع أوكرانيا أبرم في تركيا لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة التي أوقفتها الحرب مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم.
وقال لافروف لبلينكن إن العقوبات الأمريكية هي التي عقدت وضع الغذاء العالمي.
وحذر بلينكن أيضا لافروف من المضي قدما في خطط ضم مناطق أخرى من أوكرانيا. وقال إن "العالم لن يعترف بعمليات الضم. سنفرض تكاليف إضافية كبيرة على روسيا إذا ما مضت قدما في خططها".
وقال لافروف إن روسيا ستحقق أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وهو المصطلح الذي تستخدمه موسكو لوصف غزوها لأوكرانيا، والذي تقول إنه يتم دفاعا عن النفس. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن الهجوم الروسي غير مبرر على الإطلاق.
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله لبلينكن أيضا إن "استمرار تزويد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة .. لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد معاناة النظام في كييف مع إطالة أمد الصراع وزيادة الخسائر".