(رويترز) - قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء يوم السبت إن إيران ألقت القبض على مواطن سويدي لاتهامه بالتجسس بعد أن أصدرت محكمة في ستوكهولم هذا الشهر حكما على مسؤول إيراني سابق متهم بارتكاب جرائم حرب.
وألقت إيران القبض على عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية في الأعوام الماضية، معظمهم بتهم مرتبطة بالتجسس والأمن. وتصف جماعات مدافعة عن الحقوق ذلك بأنه أسلوب تستخدمه إيران للحصول على تنازلات من الدول الأخرى. وتنفي إيران هذه الاتهامات.
ونقلت الوكالة عن وزارة المخابرات قولها في بيان "المتهم كان تحت مراقبة وزارة المخابرات خلال عدة رحلات سابقة إلى إيران بسبب سلوكه واتصالاته المريبة".
ولم تذكر الوكالة اسم المتهم، لكنها أشارت إلى أنه زار الأراضي الفلسطينية من قبل وزار مناطق غير سياحية في إيران وتواصل مع أشخاص خاضعين للمراقبة منهم أوروبيون.
واتهم بيان وزارة المخابرات السويد "بالتجسس بالوكالة" لصالح إسرائيل، مضيفة أن هذا سيؤدي إلى "رد فعل متناسب" من إيران.
وقالت وزارة الخارجية السويدية إنها على دراية بالقضية.
وذكرت متحدثة باسم الوزارة أن القضية تتعلق برجل سويدي قالت وزارة الخارجية في مايو أيار إنه اعتقل في إيران. ولم تعلن طهران نبأ اعتقاله آنذاك.
وتوترت العلاقات بين ستوكهولم وطهران بعد أن احتجزت السويد مسؤولا إيرانيا سابقا وأحالته للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بحوادث إعدام جماعي وتعذيب بحق سجناء سياسيين في سجن إيراني في الثمانينات من القرن الماضي.
وفي 14 يوليو تموز، حكمت محكمة سويدية على الرجل ويدعى حميد نوري بالسجن مدى الحياة.
ونددت إيران بالحكم قائلة إنه صدر "لدوافع سياسية".
ومن الأجانب ومزدوجي الجنسية الآخرين الذين تحتجزهم إيران أحمد رضا جلالي وهو باحث سويدي من أصل إيراني محكوم عليه بالإعدام لاتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل.