من دونكان ميريري وآينات ميرسي
نيروبي (رويترز) – أدلى الكينيون بأصواتهم في الانتخابات العامة يوم الثلاثاء ووقفوا في طوابير طويلة عند مراكز الاقتراع في معقلي المرشحين الرئاسيين رايلا أودينجا ووليام روتو، بينما كان الإقبال ضعيفا في أماكن أخرى بسبب حالة اللامبالاة والإحباط السائدة على نطاق واسع بين الناخبين.
وتجري كينيا انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية في وقت يتزايد فيه سخط المواطنين بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفشي الفساد.
وسيبدأ ظهور النتائج الأولية اعتبارا من مساء الثلاثاء لكن النتائج الرسمية ستعلن بعد وقت أطول.
وتقول مفوضية الانتخابات إنها تتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة نحو 60 بالمئة. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة 80 بالمئة. ونشر العديد من الكينيين على تويتر قصص تصويتهم في بضع دقائق قائلين إن الأمر استغرق منهم ساعات في الانتخابات السابقة.
وقال جوشوا نيانجوي في مركز اقتراع ببلدة نيفاشا، على بعد حوالي 90 كيلومترا شمال شرقي العاصمة نيروبي “سئم الكينيون من الاستيقاظ مبكرا والتصويت لحكومة لا تهتم، لكننا نأمل أن تتغير الأمور”.
وتظهر الأرقام الصادرة عن لجنة الانتخابات أن أعدادا كبيرة من الشباب لم تسجل للتصويت لأن كثيرين منهم سئموا من اتساع نطاق الظلم وفقدوا الثقة في قدرة أي من الجانبين على حل المشكلات.
وأودينجا وروتو من الوجوه المألوفة في كينيا. فقد كان روتو (55 عاما) نائبا للرئيس أوهورو كينياتا لمدة تسع سنوات إلا أنهما اختلفا. وأيّد كينياتا بدوره زعيم المعارضة المخضرم أودينجا(77 عاما).
ووضعت استطلاعات الرأي الأربعة الأخيرة، التي نُشرت الأسبوع الماضي، أودينجا في المقدمة بفارق يتراوح بين ست وثماني نقاط، وهو ما رفضه روتو ووصفها بأنها مزيفة.
وكينيا دولة مستقرة في منطقة مضطربة، وهي حليف غربي وثيق يستضيف المقر الإقليمي لشركتي ألفابت وفيزا وعدد من المؤسسات الدولية.
* تحديات في الانتظار
سيتعين على الفائز في الانتخابات الرئاسية معالجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة التي أثرت بشدة على الكينيين. كما سيتعين عليه أيضا سداد القروض التي مولت طفرة البنية التحتية للرئيس كينياتا المنتهية ولايته.
ولتجنب جولة إعادة، يحتاج أي مرشح رئاسي للحصول على أكثر من 50 في المئة من الأصوات وما لا يقل عن 25 في المئة من الأصوات في نصف مقاطعات كينيا البالغ عددها 47 مقاطعة.