نجامينا (رويترز) – عاد تيمان إرديمي أحد أبرز زعماء المتمردين في تشاد إلى بلاده يوم الخميس، بعد 17 عاما قضاها في المنفى، للمشاركة في محادثات وطنية تهدف إلى تمهيد الطريق للانتخابات بعد استيلاء الجيش على السلطة العام الماضي.
ووقع أكثر من 30 من فصائل المتمردين والمعارضة اتفاق سلام مع السلطات الانتقالية في تشاد في الأسبوع الماضي، ووافقوا على المشاركة في محادثات أوسع من المقرر أن تبدأ يوم السبت. غير أن أقوى جماعة متمردة رفضت المشاركة فيها.
كان إرديمي، وهو ابن شقيق الرئيس السابق إدريس ديبي، غادر تشاد في عام 2005 لقيادة تمرد ضد حكم عمه.
وكادت قوات إرديمي أن تطيح بديبي في عام 2008، ولا يزال اتحاد قوى المقاومة الذي يتزعمه يمثل تهديدا للحكومة منذ ذلك الحين. وفي عام 2019، تقدم مقاتلوه من ليبيا إلى عمق الأراضي التشادية قبل أن تدمر طائرات مقاتلة فرنسية حملتهم.
وعين الجيش محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس السابق، رئيسا مؤقتا عندما قُتل والده في ساحة المعركة في أبريل نيسان من العام الماضي. وبدأ ديبي الأصغر محادثات مع مجموعات متمردة ظلت لزمن طويل تمثل تحديا لنظام والده.
وأعرب إرديمي، بعد أن حطت طائرته في العاصمة نجامينا، عن أمله في أن ينجح الحوار الوطني في إعادة توحيد البلاد.
وقال للصحفيين “يحدوني الأمل في أن يسير كل شيء على ما يرام لتحقيق السلام والمصالحة والهدوء في البلاد“، مضيفا أنه يرغب في تحويل اتحاد قوى المقاومة إلى حزب سياسي.