(رويترز) – توفيت هانا موري، مصممة الأزياء الرائدة التي وضعت الموضة اليابانية ضمن مدارس تصميم الأزياء الراقية في العالم وصممت فستان الزفاف الذي ارتدته الإمبراطورة ماساكو، عن 96 عاما. وقال مكتبها إنها توفيت في 11 أغسطس آب.
ولدت موري، التي اشتهرت باستخدام الفراشات في تصميماتها، في محافظة شيمانة الريفية، وفي مرحلة لاحقة من حياتها، تحدثت عن شعورها “بالحرج” في أيام طفولتها عندما كانت ترتدي الملابس الأنيقة التي كان يطلبها لها والدها الطبيب من ميتسوكوشي، وهو متجر شهير في طوكيو.
ومع ذلك، انتقلت موري للعيش في طوكيو حيث التحقت بالجامعة ثم مدرسة للتصميم، وافتتحت الاستوديو الخاص بها هناك في عام 1951 في وسط المدينة الذي كان لا يزال مدمرا إلى حد ما بفعل الحرب.
وساعدها عملها كمصممة لأزياء الأفلام في إبراز أسلوبها الخاص في التصميم، لكن نقطة التحول جاءت في عام 1961 عندما ذهبت إلى باريس لإجراء بحث عن المصممة كوكو شانيل قبل زيارة نيويورك.
وقالت موري، لموقع (راكوتن فاشون ويك طوكيو) على الإنترنت “لمست وقتها وعيي الشديد بجذوري اليابانية”.
وأضافت “شاهدت منتجات يابانية رخيصة تباع في أقبية المتاجر الكبرى… وقلت لنفسي هذه ليست اليابان!. لذلك قررت أن أجرب حظي بإنتاج أعمال صنعت في اليابان”.
وفي عام 1965، قدمت مجموعتها الأولى في نيويورك، والتي جذبت الانتباه لمزجها بين عناصر من الثقافتين الشرقية والغربية.
وعلى مدى العقد التالي، نظمت العديد من العروض في أوروبا وفتحت دار أزياء في باريس، لتصبح أول امرأة آسيوية يتم قبولها في جمعية فرنسية لتصميم الأزياء الراقية.
وأضافت “اخترت الفراشة لترمز للمرأة اليابانية وهي تنشر جناحيها حول العالم كعلامة مميزة لي”.
وتضمنت أعمالها البارزة قبل تقاعدها في عام 2004 الفستان الذي ارتدته الإمبراطورة ماساكو في حفل زفافها إلى ولي العهد آنذاك ناروهيتو في عام 1993.
كما صممت الزي الرسمي لمضيفات طيران الخطوط الجوية اليابانية وللفرق الأولمبية اليابانية في دورة الألعاب الصيفية في برشلونة عام 1992 ودورة الألعاب الشتوية في ليلهامر عام 1994.