الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء الوضع عند محطة نووية بأوكرانيا

الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء الوضع عند محطة نووية بأوكرانيا
الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء الوضع عند محطة نووية بأوكرانيا Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ناتاليا زينتس و أندريا شلال

كييف / لفيف ( أوكرانيا) (رويترز) – عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس عن شعوره بقلق بالغ إزاء الوضع في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بعد تعرضها للقصف في أوكرانيا.

وقالت روسيا، التي استولت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد وقت قصير من غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، إنها قد تغلق المنشأة في خطوة قالت كييف إنها ستزيد من مخاطر وقوع كارثة نووية.

وقال جوتيريش للصحفيين بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا إنه ينبغي سحب العتاد العسكري والقوات من المحطة.

وتابع “يجب عدم استخدام المنشأة في إطار أي عملية عسكرية. بل على العكس، هناك حاجة ماسة إلى اتفاق لإعادة إعمار البنية التحتية المدنية في زابوريجيا وضمان سلامة المنطقة”.

ورفضت موسكو في وقت سابق دعوات دولية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوريجيا، التي لا يزال يديرها مهندسون أوكرانيون تحت الاحتلال الروسي، ووصفتها بأنها “غير مقبولة”.

وتقع محطة الطاقة على الضفة الجنوبية التي تسيطر عليها روسيا لحوض نهر ضخم. وتسيطر القوات الأوكرانية على الضفة الشمالية.

وشهدت الأيام القليلة الماضية حوادث قصف للمحطة تبادل الجانبان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.

وتتهم أوكرانيا روسيا باستخدام المحطة درعا لقواتها لشن ضربات عبر حوض النهر على المدن التي تسيطر عليها أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.

ولم يتسن لرويترز تأكيد الوضع العسكري هناك أو على من تقع مسؤولية القصف.

وقال زيلينسكي عقب اجتماعه مع جوتيريش إنهما اتفقا على معايير بعثة قد ترسلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.

وأضاف “لا بد أن تسحب روسيا فورا وبدون شروط قواتها من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، إضافة إلى وقف أي استفزاز وقصف”. وكان قد اتهمها في وقت سابق “بالابتزاز النووي”.

*كارثة إشعاعية

قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو قد تغلق المحطة إذا تعرضت لهجمات أخرى.

واتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بالتخطيط لإغلاق المحطة لفصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية وتحويلها إلى الشبكة الروسية، وهذا يعني سرقة إنتاجها فعليا.

وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم إن إغلاق المحطة سيزيد من مخاطر حدوث “كارثة إشعاعية في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا”.

وأضافت أن فصل مولدات مجمع المحطة النووية عن نظام الطاقة الأوكراني سيمنع استخدامها للحفاظ على برودة الوقود النووي في حالة انقطاع التيار الكهربائي في المحطة.

وإغلاق محطة طاقة نووية عملية معقدة تتطلب وقف سلسلة التفاعلات النووية في المحطة مع حماية الوقود النووي بها من ارتفاع درجات الحرارة الذي يتسبب في حدوث انصهار نووي.

وتبادلت وزارة الدفاع الروسية ووكالة المخابرات الأوكرانية الاتهامات بالتخطيط لترتيب حادث بسيط في المحطة النووية “كاستفزاز” خلال زيارة جوتيريش.

*محادثات لإنهاء الصراع

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا في المحادثات مع جوتيريش وزيلينسكي في لفيف. وقال بعد ذلك إنهم ناقشوا سبل إنهاء الصراع.

وأضاف أنهم ناقشوا استغلال المناخ الإيجابي الذي أوجده اتفاق تصدير الحبوب بوساطة الأمم المتحدة لإرساء سلام دائم.

وأبقت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على علاقات جيدة مع روسيا، شريكها التجاري المهم، وسعت إلى التوسط لإنهاء الصراع المستمر منذ ستة أشهر.

وقال أردوغان “أنا شخصيا، لا أزال أعتقد أن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات. السيد زيلينسكي والسيد جوتيريش لديهما الرأي نفسه في هذا الصدد”.

وأضاف أنهم ناقشوا أيضا تبادل أسرى الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وأنه سيثير هذه المسألة لاحقا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في غضون ذلك، نظم أقارب أفراد بالقوات الأوكرانية استسلموا في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول بموجب اتفاق تدعمه الأمم المتحدة، مظاهرة خلال زيارة جوتيريش للمطالبة ببذل المزيد من الجهود لحماية هؤلاء الأفراد.

وقُتل العشرات من سجناء آزوفستال رهن الاحتجاز لدى الانفصاليين المدعومين من موسكو الشهر الماضي في انفجار عنيف في أحد السجون. ووصفت كييف الانفجار بأنه مذبحة وجريمة حرب. واتهمت روسيا أوكرانيا بقصف السجن بالصواريخ، في حين لم تقدم تفسيرا للسبب في أن أيا من حراس السجن لم يلحق به أذى. وفي نفس اليوم كتبت السفارة الروسية في لندن على تويتر تقول إن سجناء آزوفستال “يستحقون ميتة مخزية”.

وبعد شهور حققت فيها القوات الروسية مكاسب متواضعة في أراضي أوكرانيا بعد قتال عنيف في الشرق، ظلت جبهات القتال في أوكرانيا ثابتة نسبيا في الأسابيع الماضية.

وتقول أوكرانيا إنها تستعد لهجوم مضاد لاستعادة جزء من الأراضي في الجنوب بينها خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة التي توجد فيها محطة الطاقة النووية.

وأودت الحرب في أوكرانيا بحياة الألوف، وأرغمت الملايين على النزوح عن ديارهم. وتقول موسكو إن هدفها نزع سلاح أوكرانيا وحماية المتحدثين باللغة الروسية في أراض يقول بوتين إنها تابعة لروسيا تاريخيا.

وتصف أوكرانيا والغرب الغزو بأنه حرب غير مبررة لاجتياح أوكرانيا ومحو هويتها الوطنية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انفجار قرب مقر البرلمان في أنقرة (إعلام تركي)

عن 59 عاماً.. رحيل خالد خليفة صاحب "مديح الكراهية" وأحد أهم الروائيين العرب المعاصرين

الولايات المتحدة تتجنب الإغلاق الحكومي وبايدن يطلب التصويت على مساعدات لأوكرانيا