زعيما أوكرانيا والأمم المتحدة يسعيان لتأمين محطة زابوريجيا النووية

الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى باكستان لدعمها في مواجهة فيضانات مدمرة
الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى باكستان لدعمها في مواجهة فيضانات مدمرة Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ناتاليا زينيتس وأندريا شلال

كييف/لفيف (أوكرانيا) (رويترز) – بحث الأمين العام للأمم المتحدة والرئيسان التركي والأوكراني سبل إنهاء الحرب التي بدأتها روسيا وتأمين أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، فيما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشن قصف جديد بالقرب من المحطة.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للصحفيين بعد محادثات في لفيف بأوكرانيا يوم الخميس عن قلق بالغ إزاء الوضع في محطة زابوريجيا النووية ودعا إلى سحب العتاد العسكري والقوات من المحطة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش مع جوتيريش والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاستفادة من المناخ الإيجابي الناجم عن اتفاق تصدير الحبوب لإحياء مفاوضات السلام مع روسيا التي استضافتها إسطنبول في مارس آذار.

وفي اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، توصلت موسكو وكييف في يوليو تموز إلى اتفاق ترفع روسيا بموجبه الحصار عن شحنات الحبوب الأوكرانية. واستؤنفت الصادرات بالفعل في بداية أغسطس آب.

وحافظت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على علاقات جيدة مع روسيا، شريكها التجاري المهم، وسعت إلى التوسط لإنهاء الصراع الذي بدأ قبل ستة أشهر تقريبا عندما غزت القوات الروسية أوكرانيا المجاورة.

وقال أردوغان “أنا شخصيا لا أزال أعتقد أن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات. السيد زيلينسكي والسيد جوتيريش لديهما الرأي نفسه في هذا الصدد”.

ولم يصدر تعليق على الفور من موسكو.

في الوقت نفسه، تُعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانية قيمتها نحو 800 مليون دولار وقد أن تعلن عنها قريبا، ربما اليوم الجمعة، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة.

من ناحية أخرى، قال حاكم إقليمي إن 17 شخصا قتلوا وأصيب 42 في هجومين روسيين منفصلين على مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا. 

كما ذكرت ثلاثة مصادر أن أربعة انفجارات على الأقل وقعت أمس الخميس في منطقة قريبة من مطار بيلبيك العسكري الروسي الرئيسي في شمال سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. ويقع المطار شمال مقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول.

وتلمح أوكرانيا إلى أنها دبرت انفجارات أخرى خلال الأيام العشرة الماضية في منشآت روسية أخرى في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف عبر تيليجرام إن الدفاعات الروسية المضادة للطائرات أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية، دون أن يسفر ذلك عن أي إصابات.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم الجمعة إن القوات الروسية شنت هجمات وحاولت إحراز تقدم على ثلاث جبهات أو أكثر لكن القوات الأوكرانية تصدت لها.

وفي الجنوب، قالت قيادة إقليمية على فيسبوك إن 73 جنديا روسيا قتلوا ودُمرت 13 قطعة من العتاد ومخازن ذخيرة مع سعي القوات الأوكرانية للسيطرة على منطقة جديدة.

وأضافت القيادة “خلال المعركة التي أعقبت ذلك، أطلقت (وحداتنا) النار على العدو، مما أرغمه على العودة إلى موقعه الأصلي بخسائر في الدبابات والمدرعات والجنود”.

ولم يتسن لرويترز التحقق بعد من تقارير ساحة المعركة.

* مخاوف من كارثة نووية

كرر جوتيريش دعواته لنزع السلاح حول محطة زابوريجيا النووية.

وقال “يجب عدم استخدام المنشأة في إطار أي عملية عسكرية. بل على العكس، هناك حاجة ماسة إلى اتفاق لإعادة إعمار البنية التحتية المدنية في زابوريجيا وضمان سلامة المنطقة”.

وقالت روسيا، التي سيطرت على المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا بعد بداية الغزو بوقت قصير، إنها قد تغلقها، وهو ما حذرت أوكرانيا من أنه سيزيد خطر وقوع كارثة نووية.

ورفضت موسكو في وقت سابق دعوات دولية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة، التي لا يزال يديرها مهندسون أوكرانيون تحت الاحتلال الروسي، ووصفتها بأنها “غير مقبولة”.

وتقع محطة الطاقة على الضفة الجنوبية التي تسيطر عليها روسيا لحوض نهر ضخم في إنيرهودار. وتسيطر القوات الأوكرانية على الضفة الشمالية. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات خلال الليل بقصف مناطق مدنية قريبة من المحطة كما فعلتا على مدى أيام.

وتتهم أوكرانيا روسيا باستخدام المحطة درعا لقواتها لشن ضربات عبر حوض النهر على المدن التي تسيطر عليها كييف، وهو ما تنفيه موسكو.

ولم يتسن لرويترز تأكيد الوضع العسكري هناك أو على من تقع مسؤولية القصف.

وقال زيلينسكي عقب اجتماعه مع جوتيريش إنهما اتفقا على معايير بعثة قد ترسلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.

وأضاف “لا بد أن تسحب روسيا فورا وبدون شروط قواتها من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، إضافة إلى وقف أي استفزاز وقصف”. 

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أرمينيا تعلن أن قوات أذربيجان أطلقت النار في منطقة حدودية

شاهد: مئات الحيوانات الأليفة تنال بركة في قداس بإحدى كنائس نيويورك

حمَّى الضنك تجتاح بنغلادش وتتسبب بوفاة أكثر من ألف شخص منذ بداية العام