لندن (رويترز) – سجل عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا يوم الاثنين على متن قوارب صغيرة رقما يوميا قياسيا، مع الزيادة المستمرة في عمليات عبور القنال الإنجليزي المحفوفة بالخطر على الرغم من خطط الحكومة لترحيل الوافدين بشكل غير قانوني إلى رواندا.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية اعتراض 27 قاربا على متنها 1295 شخصا بعد عبورهم القنال من البر الرئيسي الأوروبي يوم الاثنين. ويتجاوز هذا الرقم القياسي اليومي السابق البالغ 1185 والمسجل في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بوريس جونسون يأمل في أن يكون التهديد بترحيل اللاجئين إلى رواندا، الذي أُعلن عنه في أبريل نيسان، إلى جانب جهود أخرى مثل تولي البحرية مسؤولية اعتراض طريق المهاجرين، بمثابة رادع لأولئك الذين يصلون على متن قوارب صغيرة.
وبموجب اتفاق أبرم في أبريل نيسان، سترسل بريطانيا عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها بشكل غير قانوني لمسافة تزيد عن 64 ألف كيلومتر إلى رواندا.
وستنظر المحكمة العليا في لندن في طعن قضائي على هذه السياسة في أوائل سبتمبر أيلول عندما يدفع ائتلاف من الجماعات المعنية بحقوق الإنسان ونقابة عمالية بأنها سياسة غير قابلة للتنفيذ وغير أخلاقية.
وتم حظر أول رحلة لترحيل المهاجرين والتي كانت مقررة في يونيو حزيران بموجب أمر قضائي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في اللحظة الأخيرة.
وقال متحدث باسم الحكومة “زيادة رحلات العبور الخطيرة للقنال أمر غير مقبول”.
وأضاف “إنها ليست مجرد انتهاك صريح لقوانين الهجرة لدينا، وإنما تمثل مخاطرة أيضا بحياة الضعفاء، الذين تستغلهم عصابات إجرامية لا تعرف الرحمة”.
وفي عام 2021، تم رصد وصول 28526 شخصا على متن قوارب صغيرة، وكان عدد القادمين من إيران هو الأكبر تليها العراق وإريتريا وسوريا. ومنذ بداية العام الجاري، وصل أكثر من 22 ألف مهاجر إلى بريطانيا، ويحذر مسؤولون حكوميون من وصول 60 ألفا بحلول نهاية العام.
ووعد المرشحان اللذان يتنافسان على رئاسة الوزراء خلفا لجونسون، ليز تراس وريشي سوناك، بالمضي قدما في خطة رواندا.