سجن عوفر (الضفة الغربية) (رويترز) – وجهت إسرائيل يوم الخميس لائحة اتهام إلى قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران، والذي أدى اعتقاله إلى اندلاع صراع قصير في غزة في وقت سابق هذا الشهر.
وتشمل التهم الموجهة إلى بسام السعدي، الذي اعتقل في الأول من أغسطس آب خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، الانضمام إلى منظمة غير قانونية والتحريض، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
وتحسبا للرد على اعتقال السعدي، شنت إسرائيل ما وصفته بضربات استباقية ضد الجماعة في قطاع غزة حيث تتمركز الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى اشتباكات على مدى ثلاثة أيام شملت ضربات جوية إسرائيلية وإطلاق صواريخ من القطاع.
والسعدي محتجز في سجن عسكري إسرائيلي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن السعدي “مسؤول كبير مؤثر” في الجهاد الإسلامي، التي قال إنها منخرطة في “أنشطة إرهابية أساسية” تشمل تلقي أموال من غزة.
وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، داود شهاب “الاحتلال يحاول البحث عن تلفيق تهم للشيخ بسام حتى يبرر اعتقاله، هذه التهم واهية وتضليلية ولا تستند لأي مسوغات”.
وأضاف أن الحركة ستطلب من مصر والأمم المتحدة التدخل، ووجه تهديدا مبطنا بأنها قد ترد بالعنف إذا لم يتم الإفراج عن السعدي.
وقال “ما زالت الفرصة مفتوحة أمام الجهود السياسية التي نأمل ألا تصل إلى طريق مسدود، لأن وصول الجهود السياسية إلى طريق مسدود يعطينا كامل الحق في الذهاب لمسارات وخيارات أخرى”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المدعي العام العسكري طلب إبقاء السعدي رهن الاعتقال حتى انتهاء العملية القانونية.
وتحكم حركة حماس قطاع غزة، وظلت بعيدة عن القتال الذي دار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في بداية الشهر.