بيريزني (أوكرانيا) (رويترز) – يعيش بوجدان وأولجا بلا كهرباء أو غاز أو مياه جارية منذ أكثر من شهر في قريتهما قرب خط المواجهة في شرق أوكرانيا، لكنهما لا يعتزمان المغادرة.
يسكن الزوجان في منزل بسيط بقرية بيريزني في منطقة دونيتسك، مع أطفالهما الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة والعاشرة، وثلاثة من الأجداد.
تحمل القرية، التي كان عدد سكانها 500 قبل غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير شباط، ندوب الحرب ويمكن سماع دوي نيران القذائف في بعض الأحيان ورؤيتها وهي تسقط في الحقول القريبة.
قال بوجدان (31 عاما) “إنهم يقصفوننا من حين لآخر، لا توجد مساعدة ولا ماء ولا طعام. على مدى شهر بالتمام، لم يجلبوا أي شيء، ولا حتى الخبز. نحن نعيش على ما لدينا هنا أيا كان”.
وتقتات الأسرة على نتاج ما تزرعه، وتخبز في فرن بحديقة المنزل وتجلب الماء من إحدى الآبار.
وعندما تتعرض قريتهم للقصف، يحتمون في قبو قاموا بتخزين بعض المؤن فيه.
قال بوجدان “لدينا كل شيء هنا في القبو بشكل أو بآخر. عندما يقصفوننا، نأكل هنا”.
أما زوجته أولجا (27 عاما)، فتنتظر قدوم طفلهما الخامس. وينتابها القلق حيال تأثير الصراع على الأطفال.
وقالت وهي تشير إلى ابنهما الصغير جليب “نحن، الكبار، نعرف على الأقل ماذا نفعل. ماذا سيفعل (هذا الطفل) مثلا؟ هو في الرابعة من عمره وحمدا لله أنه لا يفهم بعد أن هذه حرب”.
ومع ذلك، تقول إن الأسرة عازمة على البقاء في المنزل الذي كافحوا لتأسيسه.
وأضافت “ممتلكاتنا ليست فاخرة. لكنها ملكنا”.