فتح جبهة جديدة في حرب تيجراي بإثيوبيا

أول محادثات سلام رسمية بين حكومة إثيوبيا وقوات تيجراي منذ بدء الصراع
أول محادثات سلام رسمية بين حكومة إثيوبيا وقوات تيجراي منذ بدء الصراع Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نيروبي (رويترز) – قالت الحكومة الإثيوبية يوم الأربعاء إن القتال في حرب تيجراي المستمرة منذ ما يقرب من عامين اندلع على طول جبهة جديدة بالقرب من السودان وذلك بعد انهيار وقف لإطلاق النار قبل أسبوع.

وتحدث عاملون في المجال الطبي عن وقوع غارات جوية على مقلي عاصمة إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا حيث اشتبكت القوات المحلية مع الجيش الوطني لرئيس الوزراء أبي أحمد في صراع أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتدمير البنية التحتية وتفاقم الجوع.

وقال بيان حكومي إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تسيطر على الإقليم “شنت غزوا” على مناطق قالت إنها تقع في إقليم أمهرة وأشارت إليها على أنها “واج” و“ولقيت” والحدود السودانية.

ويطالب كل من إقليمي أمهرة وتيجراي بالسيادة على تلك المنطقة الخصبة. ويطلق عليها سكان تيجراي (تيجراي الغربية).

وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على تويتر إن الحكومة “تلفق قصصا حتى تفلت من العقاب في أعين المجتمع الدولي”.

وكانت الجبهة قد قالت الأسبوع الماضي إنها تتوقع هجوما كبيرا من هذا الاتجاه وإن المناوشات في الجنوب خدعة.

وتحدث أحد العاملين في المجال الطبي وموظف إغاثة عن وقوع ثلاثة انفجارات في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في مدينة مقلي.

وقال كيبروم جبر سيلاسي مدير مستشفى أيدر العام على تويتر إن غارة جوية استهدفت منطقة قريبة من مستشفى مقلي العام. وأضاف أن مستشفى أيدر استقبل بعض الضحايا.

ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية والمادية رغم أن موظف إغاثة قال إن شخصين الأقل أصيبا.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو أو المتحدث باسم الجيش الكولونيل جيتنت أدانى أو المتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم على طلبات للتعليق على الغارة الجوية.

وقال جيتاتشو على تويتر أنه تم إلقاء ثلاث قنابل على الأقل وإن مستشفى مقلي كان من بين الأهداف.

ولم يتسن لرويترز الوصول إلى سكان في مقلي للتأكد من الحادث لانقطاع الاتصالات الهاتفية عن المنطقة منذ انسحاب القوات الإثيوبية قبل أكثر من عام.

وتأتي هذه الضربة في أعقاب قصف منطقة مخصصة للأطفال يوم الجمعة أودى بحياة سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن جميع سكان تيجراي البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة تقريبا بحاجة إلى مساعدات غذائية، لكن مرور المساعدات الإنسانية عبر الطريق الأخير المتبقي الذي يمر خلال إقليم عفار المجاور توقف بسبب مخاوف أمنية.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي يوم الثلاثاء إنها تصدت لهجوم وشنت هجوما مضادا. وأشار المسؤول إلى الدمار الذي لحق بالمنطقة التي لا تتوافر فيها خدمات مصرفية أو هاتفية أو كهرباء منذ أكثر من عام.

كما أدت القيود المفروضة على الوقود إلى الحد من توزيع المساعدات، بينما يموت المرضى ببطء بسبب نقص الأدوية والمعدات.

واستئناف الخدمات الأساسية مطلب رئيسي للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قبل دخولها في محادثات سلام، في حين تريد الحكومة أن تبدأ المحادثات دون شروط.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نوبل الطب تُمنح لعالميْن مهدت اكتشافاتهما لتطوير لقاح كوفيد-19

منظمات حقوقية تنتقد "الاستخدام المنهجي" للتعذيب في مصر وتصفه بالـ"جريمة ضد الإنسانية"

شاهد: قتلى وجرحى بعد انهيار سقف كنيسة في المكسيك وسباق مع الزمن للبحث عن ناجين