وصول مساعدات دولية لباكستان وسط فيضانات مدمرة

وصول مساعدات دولية لباكستان وسط فيضانات مدمرة
وصول مساعدات دولية لباكستان وسط فيضانات مدمرة Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

شيكاربور (باكستان) (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأربعاء إن المساعدات الدولية بدأت في الوصول إلى البلاد مع تكشف حجم الدمار الذي خلفته فيضانات عارمة اجتاحتها في الآونة الأخيرة، إذ وصلت طائرات تقل خياما ومواد غذائية وأدوية من الصين وتركيا والإمارات.

وتسبب هطول أمطار موسمية بغزارة غير معتادة وذوبان أنهار جليدية في حدوث فيضانات غمرت ثلث باكستان وأودت بحياة أكثر من 1191، من بينهم 380 طفلا. ووجهت الأمم المتحدة نداء لتوفير 160 مليون دولار للمساعدة فيما وصفتها بأنها “كارثة مناخية غير مسبوقة”.

وهناك مئات الآلاف من النازحين في حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والمياه النظيفة، في ظل مخاوف من حدوث فيضانات جديدة يوم الأربعاء.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنه جرى نقل 480 ألفا و30 نازحا إلى مخيمات للاجئين.

واصطحب وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري دبلوماسيين في رحلة بالطائرة فوق المناطق المتضررة من الفيضانات التي قالت وزيرة المناخ شيري رحمن إنها تشكل ثلث مساحة البلاد.

وقال بوتو زرداري إن الاستجابة الدولية مشجعة. وقالت وزارة الخارجية إن من بين شحنات المساعدات، وصلت أربع طائرات صينية تحمل خياما وغيرها من إمدادات الإغاثة بلغ وزنها الإجمالي ثلاثة آلاف طن.

وكان وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل ذكر في وقت سابق من يوم الأربعاء أن وكالات الإغاثة الدولية طلبت تخفيف القيود المفروضة على واردات المواد الغذائية من الهند، خصم باكستان القديم.

وقالت رحمن في مؤتمر صحفي “السيطرة على الأمور ستستغرق وقتا طويلا”.

وأضافت “هناك قضية خطيرة في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات وهي المياه النظيفة.. فالأمراض تنتشر”.

* 6.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة

تمكن القروي فياض علي (27 عاما) في منطقة شيكاربور التي تضررت بشدة في إقليم السند من نقل أسرته إلى بر الأمان، لكن أمله تضاءل بشدة في إمكانية إنقاذ منزله الصغير.

وقال علي لرويترز وهو جالس على أرض مرتفعة “المنزل سينهار في أي لحظة. المياه تغمره بالكامل… أعلم أنه ليس هناك أمل في إنقاذه، لكن لا يمكنني تركه والذهاب بعيدا فحسب”.

وأضاف علي أنه لم يتلق أي مساعدة بعد، شأنه شأن العديد من القرويين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 6.4 مليون شخص في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية، من بينهم لاجئون.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن “إتاحة الوصول إلى المرافق الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأدوية الأساسية والإمدادات الطبية لا تزال تمثل التحدي الصحي الرئيسي في الوقت الحالي”.

وأضافت أن نحو 888 منشأة صحية تضررت بفعل الفيضانات.

وتواجه باكستان ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية، مما يزيد صعوبة الأوضاع على ملايين المتضررين من الكارثة.

وقال إسماعيل إن الحكومة تدرس تخفيف القيود المفروضة على الحدود المغلقة إلى حد بعيد مع الهند لتسهيل وصول إمدادات الخضروات والمواد الغذائية الأخرى.

وأضاف في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء “أكثر من وكالة دولية اتصلت بالحكومة للسماح لها بإحضار مواد غذائية من الهند عبر الحدود البرية”.

ومضى يقول “الحكومة ستتخذ قرارا بالسماح بالواردات من عدمه على أساس حالة نقص الإمدادات، بعد التشاور مع شركائها في الائتلاف والجهات المعنية الرئيسية”.

وخاضت الجارتان المسلحتان نوويا ثلاث حروب منذ أن أصبحتا دولتين مستقلتين عام 1947. وتشدد الهند وباكستان الرقابة على حدودهما المشتركة المغلقة إلى حد بعيد.

ولا يوجد تبادل تجاري أو حركة سفر يذكران بين باكستان المسلمة والهند ذات الغالبية الهندوسية على الرغم من الروابط التاريخية والثقافية والعائلية بين الجانبين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول رئيس أمريكي يقوم بهذه الخطوة.. بايدن يشارك في اعتصام عمّال قطاع صناعة السيارات

شاهد: غضب وإطارات مشتعلة في قطاع غزة احتجاجا على إغلاق إسرائيل معبر إيريز

الولايات المتحدة تقرر تعليق جزء من مساعداتها للغابون بعد الانقلاب