موسكو (رويترز) - وصف الكرملين يوم الخميس التقارير التي تتحدث عن نزوح الرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية بأنها "مبالغ فيها".
ومنذ أن أعلن بوتين عن تعبئة جزئية لقوات الاحتياط يوم الأربعاء، بيعت بالكامل كل تذاكر الرحلات المغادرة من روسيا إلى الدول المجاورة، ومن بينها أرمينيا وتركيا وأذربيجان وصربيا. ووردت أنباء عن اصطفاف طوابير طويلة على حدود روسيا مع جورجيا وفنلندا وقازاخستان ومنغوليا.
وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "المعلومات المتعلقة بوجود زحام في المطارات وما إلى ذلك مبالغ فيها جدا... هناك كثير من المعلومات المغلوطة حول هذا الموضوع.. يجب أن نكون حذرين تجاه هذا الأمر حتى لا نقع ضحايا للمعلومات المغلوطة".
وأحجم بيسكوف عن نفي تقارير إعلامية روسية عن أن بعض المحتجين المناهضين للتعبئة الذين اعتقلوا ليل الأربعاء تلقوا استدعاء للخدمة العسكرية قائلا إن "هذا ليس ضد القانون".
وأبلغت جماعة أو.في.دي إنفو الحقوقية للمراقبة عن اعتقال أكثر من 1300 شخص في 38 مدينة يوم الأربعاء بسبب احتجاجهم على مرسوم التعبئة.
وأفاد موقع ميديازونا الإخباري الروسي بأن ما لا يقل عن ثلاثة رجال محتجزين في موسكو تلقوا استدعاء للتعبئة أثناء وجودهم في مراكز الشرطة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحملة في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة"، ما زالت تسير وفق المخطط على الرغم من التعبئة، قال بيسكوف "بدأت العملية الخاصة في تحقيق الأهداف بأوكرانيا. ونحن نواجه فعليا الآن تكتل حلف شمال الأطلسي بكل قدراته اللوجستية. وهذا أدى إلى هذه الخطوة الضرورية".
ومع ذلك، رفض وصف الصراع في أوكرانيا بأنه حرب وأصر على الوصف الذي استخدمه الكرملين منذ أن أمر القوات بدخول أوكرانيا في 24 فبراير شباط.