Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

إيران تكثف حملات القمع في المناطق الكردية مع تأجج الاحتجاجات

زيادة عدد وفيات حريق سجن إيراني مع احتدام الاحتجاجات
زيادة عدد وفيات حريق سجن إيراني مع احتدام الاحتجاجات Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دبي (رويترز) - كثفت قوات الأمن الإيرانية حملات القمع على المناطق الكردية الليلة الماضية ونشرت قوات الصاعقة مع استمرار السلطات في إخماد الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد وكانت قد أشعلتها وفاة مهسا أميني في حجز للشرطة. نقطة تداول الغاز الطبيعي الافتراضية ومقرها هولندا

وبعد مرور ما يقرب من أربعة أسابيع على اعتقال أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما، في طهران بسبب "ملابسها غير اللائقة"، لا يوجد أي مؤشر على تراجع الاحتجاجات في تحد جريء لحكام إيران من رجال الدين حتى لو كانت الاضطرابات لا تبدو قريبة من الإطاحة بهم.

وسلطت الاحتجاجات الضوء على الإحباط المكبوت بشأن الحريات والحقوق في إيران مع انضمام العديد من النساء لها. وأصبحت الأنباء الواردة عن مقتل العديد من الفتيات المراهقات في أثناء تظاهرهن بمنزلة صرخة للخروج في مزيد من الاحتجاجات.

ونشرت إيران عناصر من ميليشيا الباسيج، وهي قوات تكون عادة في الطليعة لقمع الاضطرابات الشعبية، في المناطق الكردية حيث قُتل سبعة أشخاص في احتجاجات خرجت الليلة الماضية.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن لرويترز التحقق منها ما بدا أنها عناصر من الباسيج تضرب المتظاهرين في المناطق الكردية.

وقال مصدران في سنندج، عاصمة إقليم كردستان في إيران، لرويترز إن عناصر الباسيج وشرطة مكافحة الشغب يهاجمان المتظاهرين.

وأبلغ شاهد رويترز أن المئات من شرطة مكافحة الشغب وقوات الباسيج نُقلوا من أقاليم أخرى إلى كردستان لمواجهة المحتجين.

وأضاف الشاهد "قبل أيام قليلة، رفض بعض عناصر الباسيج من سنندج وبانه تنفيذ الأوامر وإطلاق النار على الناس... الوضع في سقز هو الأسوأ. قوات الباسيج هذه تطلق النار على الناس والمنازل حتى لو لم يكن هناك متظاهرون".

كما قال الشاهد إن من قُتلوا سٌحبوا إلى منازلهم لئلا تبقى جثثهم ملقاة في الشوارع.

ويقول محللون إن عدد المتطوعين للعمل في الباسيج التابعة للحرس الثوري ربما يُقدر بالملايين ومن بينهم مليون عضو ناشط.

ودعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الخروج في احتجاجات يوم الجمعة بإقليم خوزستان موطن غالبية عرب إيران.

* اعتقالات

على الرغم من أن الاحتجاجات الأخيرة مستمرة منذ أسابيع تتمتع السلطات الإيرانية بخبرة في قمع موجات أطول من الاضطرابات. ففي عام 2009، استمرت مظاهرات اندلعت على مستوى البلاد بسبب انتخابات متنازع على نتائجها لمدة ستة أشهر قبل أن تسيطر عليها السلطات في النهاية.

وبينما كانت نبرة العديد من المسؤولين حادة، نُقل عن مستشار كبير للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي تساؤله عما إذا كان ينبغي على الشرطة فرض ارتداء الحجاب، وهو انتقاد نادر لجهود الدولة لفرض الحجاب.

وأفادت جماعات حقوقية بمقتل أكثر من مئتي شخص في حملة قمع ضد الاحتجاجات، التي كانت مكثفة بشكل خاص في المناطق الكردية حيث أخمدت قوات الأمن اضطرابات الأقلية الكردية في الماضي.

وأكراد إيران جزء من أقلية عرقية منتشرة بين عدة دول في المنطقة وأدت تطلعاتها إلى الحكم الذاتي إلى صراعات أيضا مع السلطات في العراق وسوريا وتركيا.

وقال متظاهر شاب في بلدة مريوان الكردية إن الناس يشعلون الحرائق في الشوارع كل ليلة لمحاولة إبعاد شرطة مكافحة الشغب عن دخول أحيائهم.

وأضاف "لا رحمة لديهم، يطلقون النار بشكل عشوائي. المتاجر مغلقة. مدينتنا تتحول في الليل إلى ساحة حرب. الناس يرمون الحجارة وترد قوات الأمن بإطلاق النار عليهم".

ومع وجود أكثر من عشرة ملايين كردي في إيران، تخشى طهران من تزايد الضغوط من أجل الاستقلال بين أقلية لها تاريخ طويل في الكفاح لنيل حقوقها السياسية.

وتقول منظمات حقوقية إن الأكراد، الذين يشكلون نحو عشرة بالمئة من التعداد السكاني، يتعرضون للتمييز، إضافة إلى أقليات دينية وعرقية أخرى، في ظل حكم المؤسسة الدينية الشيعية بإيران.

وتنفي طهران ذلك.

وأبلغ مصدر في سنندج رويترز أن شرطة مكافحة الشغب تُفتش المنازل وتعتقل عشرات الشباب، قائلا إن الوضع يسوده التوتر الشديد مع وجود مئات من ضباط الشرطة في شوارع المدينة. وطلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته.

* الحجاب

قالت جماعة هنجاو الحقوقية، التي تعد تقارير عن المناطق الكردية في إيران، إن المحتجين في عشر مدن واجهوا "عنفا شديدا من قوات الأمن" مساء يوم الأربعاء.

وتابعت أن النيران المباشرة من قوات الأمن قتلت شخصين في مدينة كرمانشاه. ونشرت صورة لجثة شاب يبلغ من العمر 18 عاما قالت إنها لأحد القتلى.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي من كرمانشاه في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء حريقا مشتعلا على الطريق ويمكن سماع صوت يقول "كرمانشاه جحيم، إنها حرب، إنها حرب".

وأضافت هنجاو أن ثلاثة من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضا في كرمانشاه وأصيب نحو 40 آخرين.

ونفى المسؤولون أن تكون قوات الأمن قد أطلقت النار على المتظاهرين. وقالوا من قبل إن حوالي 20 من أفراد قوات الأمن قُتلوا خلال الاضطرابات التي عمت البلاد.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من مقاطع الفيديو والتقارير.

وخلال الاحتجاجات، تقوم الكثير من النساء بخلع حجابهن على الملأ ويلوحن به ويحرقنه، احتجاجا على القواعد المحافظة التي قادت إلى إلقاء القبض على أميني.

وقال علي لاريجاني مستشار خامنئي ورئيس البرلمان السابق "إذا كانت 50 بالمئة من نساء بلادنا لا يرتدين حجابا كاملا، فلا ينبغي أن تتدخل الشرطة".

وأضاف في تصريحات لصحيفة اطلاعات اليومية "السؤال هنا: هل يتعين أن تتدخل الحكومة في أمور مثل هذه؟".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد موجة الانفجارات الثانية للأجهزة اللاسلكية: هل تقترب المواجهة بين حزب الله وإسرائيل؟

سلوفاكيا: أضرار واسعة في براتيسلافا مع ارتفاع منسوب مياه الدانوب إلى ذروته إثر الفيضانات الأخيرة

رجال الإطفاء يكافحون مئات الحرائق في وسط البرتغال