من محمد رمضان
نجامينا (رويترز) - عينت تشاد عددا من المتمردين السابقين في مناصب وزارية في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تشكلت يوم الجمعة وتتولى قيادة البلاد للعامين المقبلين حتى الانتخابات.
والحكومة هي نتاج حوار وطني انعقد في الأشهر القليلة الماضية وتم دعوة كثيرين من قادة المتمردين السابقين البارزين للمشاركة فيه بهدف تخفيف التوترات السياسية.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن أحد المتمردين السابقين وهو توم إرديمي عاد إلى البلاد لإجراء محادثات بعد سنوات في المنفى وعين وزيرا للتعليم العالي.
ومن المتمردين أيضا محمد السليك حلاتة الذي أصبح وزير التخطيط العمراني.
ويحتفظ وزير المالية والميزانية طاهر حامد نقلين الذي يتولى مفاوضات ديون تشاد مع صندوق النقد الدولي، بمنصبه في الحكومة الجديدة.
وقاد جهود المصالحة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي الذي تولى السلطة في أبريل 2021 بعد مقتل والده الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة خلال صراع مع المتمردين.
وبعد أن وعد ديبي في البداية بمرحلة انتقالية لمدة 18 شهرا إلى حين إجراء انتخابات، مدد ديبي في الآونة الأخيرة الفترة الانتقالية إلى عامين.
وقال رئيس الوزراء الجديد صالح كبزابو على صفحته الرسمية على فيسبوك "مهمة حكومتنا محددة وستتمثل في قيادة بلادنا نحو أول انتخابات حرة ونزيهة في تاريخها السياسي".
ومضى كبزابو وهو سياسي معارض سابق، يقول "كل من يوافق على بناء تشاد ديمقراطية مفتوحة بجانبي سيكون موضع ترحيب".
وتضغط قوى إقليمية ودولية من أجل عودة سريعة للديمقراطية في تشاد التي طالما كانت حليفا للغرب ضد المتشددين الإسلاميين.
وبالرغم من أن بعض الجماعات المتمردة وافقت على المصالحة، إلا أن بعضها الآخر قاطع الحوار بما في ذلك الجماعة المتمردة صاحبة النفوذ (جبهة التغيير والوفاق في تشاد) التي هددت بالزحف إلى العاصمة العام الماضي.