مقتل 11 بقاعدة عسكرية روسية في ضربة جديدة لحملة موسكو في أوكرانيا

مقتل 11 بقاعدة عسكرية روسية في ضربة جديدة لحملة موسكو في أوكرانيا
مقتل 11 بقاعدة عسكرية روسية في ضربة جديدة لحملة موسكو في أوكرانيا Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من بافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - قالت السلطات يوم الأحد إن روسيا فتحت تحقيقا جنائيا بعد أن قتل مسلحان 11 مجندا في مركز تدريب عسكري روسي قرب الحدود مع أوكرانيا بينما احتدم القتال في شرق وجنوب أوكرانيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن مسلحين فتحا النار خلال تدريب على استخدام الأسلحة يوم السبت على مجموعة ممن تتطوعوا للمشاركة في القتال في أوكرانيا. وأضافت أن "الإرهابيين" قُتلا بالرصاص أيضا.

والواقعة هي أحدث ضربة للحملة العسكرية التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا ويصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" وتأتي بعد أسبوع من تفجير تسبب في أضرار لجسر في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهاجمين جاءا من دولة سابقة في الاتحاد السوفيتي دون توضيح.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مسؤول أوكراني بارز، إن منفذي الهجوم كانا من طاجيكستان بآسيا الوسطى وفتحا النار على الآخرين بعد خلاف حول الدين.

ولم يتسن لرويترز تأكيد تعليقات أريستوفيتش على الفور، وهو أحد المعلقين البارزين على الحرب، أو التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى والجرحى وتفاصيل أخرى في الحادث.

وقالت لجنة تحقيق روسية أعلنت أن تحقيقا جنائيا سيُفتح في الواقعة "نتيجة لما حدث في ساحة للتدريب على إطلاق النار في منطقة بيلجورود، قُتل 11 وأُصيب 15". ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.

وأفادت بعض وسائل الإعلام الروسية المستقلة بأن عدد القتلى والمصابين أكثر من الأرقام الرسمية المُعلنة.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود إن القتلى والمصابين لم يكن من بينهم سكان محليون.

وقال شاهدان لرويترز في وقت لاحق إنهما شاهدا أنظمة الدفاع الجوية الروسية وهي تصد ضربات جوية في بيلجورود.

وقال بوتين يوم الجمعة إن روسيا ستنتهي من استدعاء جنود الاحتياط في غضون أسبوعين، ووعد بإنهاء عملية تعبئة تسببت في حالة من الخلاف وشهدت استدعاء مئات آلاف الرجال للقتال في أوكرانيا وفرار عدد ضخم من البلاد.

وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، وهو حليف مقرب من بوتين، إن قواته ستنتشر مع القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية معللا الخطوة بما وصفها بتهديدات من أوكرانيا والغرب.

وقالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء بمينسك يوم الأحد إن ما يقل قليلا عن تسعة آلاف جندي روسي فحسب سيتمركزون في روسيا البيضاء في إطار "تجمع إقليمي" لقوات بهدف حماية حدودها.

* قصف روسي

قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت مواقع أوكرانية على عدة جبهات يوم الأحد، منها أهداف في مدن بمناطق خاركيف ودونيتسك وخيرسون. وتحاول القوات الروسية التقدم نحو باخموت بينما يصدها مقاتلون أوكرانيون في معارك عنيفة في دونيتسك وأفدييفكا وفي محيطها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إن معارك عنيفة تدور حاليا في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس.

وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت... يدور قتال عنيف للغاية هناك".

ومدينة باخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدما بطيئا في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو حزيران ويوليو تموز. وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.

واحتدم القتال بشكل خاص في مطلع الأسبوع في منطقتي دونيتسك ولوجانسك في الشرق وفي إقليم خيرسون المهم استراتيجيا في الجنوب، وهي ثلاث من أربع مناطق أعلن بوتين ضمها لبلاده الشهر الماضي.

وقال أليكسي كوليمزين مدير إدارة مدينة دونيتسك المدعومة من روسيا يوم الأحد إن قصف القوات الأوكرانية أحدث أضرارا في المبنى الإداري للمدينة.

وأضاف كوليمزين وهو يتفقد الحطام "كانت ضربة مباشرة، تعرض المبنى لإضرار جسيمة. معجزة أن أحدا لم يُقتل" مضيفا أن كل خدمات المدينة ما زالت تعمل.

ولم يصدر بعد رد فعل من أوكرانيا على الهجوم على مدينة دونيتسك التي ضمها انفصاليون تدعمهم روسيا في 2014 مع مناطق واسعة من منطقة دونباس في الشرق.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن قواتها تصدت لمحاولات القوات الأوكرانية للتقدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، وكبدتها ما وصفتها بأنها خسائر فادحة.

كما قالت روسيا إنها تواصل غاراتها الجوية على أهداف عسكرية وأهداف في منظومة الطاقة في أوكرانيا، باستخدام الأسلحة بعيدة المدى الموجهة بدقة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة.

وفي مدينة ميكولايف اصطف سكان يوم الأحد، كما هي العادة يوميا، لملء زجاجات بالماء من مركز توزيع بعد أن تسببت المعارك في قطع المياه عن منازلهم في بداية الحرب.

وقال فاديم أنتونيوك (51 عاما) الذي يعمل مديرا للمبيعات وهو في الصف "هذه ليست حربا، هذه جريمة حرب. الحرب هي عندما يتقاتل الجنود لكن عندما تقاتل المدنيين فهذه جريمة حرب".

وقالت متحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأوكراني إن القوات الروسية تعاني من نقص حاد في العتاد بما يشمل الذخيرة نتيجة للأضرار التي لحقت بجسر في شبه جزيرة القرم مطلع الأسبوع الماضي.

وأضافت ناتاليا هومينيوك للتلفزيون الأوكراني "نحو 75 بالمئة" من إمدادات الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا "كانت تأتي عبر الجسر" وأشارت إلى أن رياحا قوية تسببت أيضا في وقف حركة العبارات في المنطقة.

وقالت "الآن حتى البحر يقف في صفنا".

وألقى بوتين بمسؤولية تفجير الجسر على أجهزة أمنية أوكرانية، وأمر يوم الاثنين الماضي، انتقاما لذلك، بتنفيذ أكبر هجوم جوي ضد مدن أوكرانية منذ بدء الغزو من بينها العاصمة كييف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص

ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 50 حالة انتحار بين الناجين وتقاعس حكومي

الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني "عملًا إرهابيًا"