أمريكا تسلط اهتمام الأمم المتحدة على احتجاجات إيران

من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – تسلط الولايات المتحدة الأضواء في الأمم المتحدة خلال الأسبوع المقبل على الاحتجاجات في إيران التي أشعلتها وفاة شابة في مقر للشرطة وستبحث واشنطن عن سبل لتعزيز تحقيقات موثوق بها ومستقلة في الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان.
وقالت مذكرة اطلعت عليها رويترز إن الولايات المتحدة وألبانيا ستعقدان اجتماعا غير رسمي لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء المقبل. ومن المقرر أن تقدم الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والممثلة والناشطة الإيرانية المولد نازانين بونيادي إفادات.
وجاء في المذكرة أن “الاجتماع سيسلط الضوء على القمع المستمر للنساء والفتيات وأفراد الأقليات الدينية والعرقية في إيران…. ويتلمس الفرص لتعزيز تحقيقات مستقلة وموثوق بها في انتهاكات وتجاوزات الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان”.
ومن المقرر أيضا أن يلقي جاويد رحمن، محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بحقوق الإنسان في إيران، كلمة في الاجتماع الذي تستطيع حضوره دول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة وجماعات حقوقية.
وعصفت الاحتجاجات بالجمهورية الإسلامية منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في مقر للشرطة الشهر الماضي.
وتحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبية من الإيرانيين الغاضبين من جميع الطبقات لتشكل أحد أكبر التحديات أمام القيادة الدينية الإيرانية منذ ثورة 1979.
وألقت إيران باللوم في الاضطرابات على أعدائها الأجانب وعملائهم.
وجاء في المذكرة حول الاجتماع المزمع أنه “سيؤكد استمرار الاستخدام غير القانوني للقوة ضد المحتجين وملاحقة النظام الإيراني للمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين في الخارج لاختطافهم أو اغتيالهم في تعارض مع القانون الدولي”.
وقالت جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 محتجا قتلوا واعتقل الآلاف في أنحاء البلاد. ولعبت المرأة دورا بارزا في الاحتجاجات التي قمن خلالها بنزع الحجاب عن رؤوسهن وإضرام النيران فيه. وتأجج الغضب بعد ظهور تقارير تحدثت عن مقتل عدد من الفتيات في مقتبل العمر خلال الاحتجاجات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قوات الأمن الإيرانية إلى الكف عن استخدام القوة غير اللازمة أو غير المتناسبة ضد المحتجين وناشد الجميع أن يتحلوا بضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
ودعا جوتيريش إلى قيام “سلطة مختصة مستقلة” بإجراء تحقيق في وفاة أميني.