(رويترز) - قالت روسيا إن صاروخا أطلقه الدفاع الجوي الأوكراني وراء انفجار وقع في بولندا يوم الثلاثاء وإن أقرب الضربات الروسية في أوكرانيا تبعد عن الحدود البولندية مسافة لا تقل عن 35 كيلومترا.
وقالت موسكو يوم الأربعاء إنه لا صلة لها بالانفجار الذي أسفر عن مقتل شخصين. واتهم الكرملين بعض الدول الغربية، لا سيما بولندا، بالرد "بشكل هستيري" على الحادث، لكنه قال إن الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن أظهرا ضبط النفس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "الصور التي نُشرت مساء 15 نوفمبر تشرين الثاني في بولندا للحطام الذي عُثر عليه... حدده المختصون بصناعة الدفاع الروس بلا تردد بأنه مكونات صاروخ موجه مضاد للطائرات من نظام الدفاع الجوي إس-300 التابع للقوات الجوية الأوكرانية".
ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من الصور أو طراز الصاروخ.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن عدة دول أصدرت "بيانات لا أساس لها" عن ضلوع روسيا في الهجوم "دون أن يكون لديها (تلك الدول) أي فكرة عما جرى".
وأضاف بيسكوف للصحفيين "رأينا رد فعل آخر هستيريا مسعورا في نطاق التخويف من روسيا، لم يكن قائما على أي بيانات حقيقية".
ومضى قائلا إن "رد فعل مسعور من هذا النوع يبين أنه ليست هناك حاجة على الإطلاق للركون إلى الصواب في بيانات (تصدرها تلك الدول) يمكن أن تصعد الوضع، خاصة في مثل هذه اللحظات الحرجة".
وأردف بيسكوف أن بايدن أظهر "ضبط النفس" في تعليقه على الانفجار.
وفي أول تعليق له على الحادث قال بايدن إن التقديرات الأولية تُظهر أن من غير المرجح أن يكون الصاروخ أُطلق من روسيا.
وتابع بيسكوف "مرة أخرى أريد أن أدعوكم إلى الانتباه إلى رد الفعل الأكثر انضباطا من جانب الأمريكيين، والذي تناقض مع رد الفعل الهستيري تماما من الجانب البولندي وعدد من الدول ألأخرى".
وقال "لماذا حدث ذلك؟ ربما يجب أن توجهوا أسئلة إلى وارسو وأن تطلبوا من المسؤولين البولنديين أن يكونوا أكثر انضباطا وأكثر توازنا ومهنية عندما يتحدثون عن مثل هذه الموضوعات الحساسة والتي يمكن أن تكون خطيرة".
وقال مصدر في حلف شمال الأطلسي إن بايدن أبلغ مجموعة السبع والشركاء في حلف شمال الأطلسي أن الانفجار في بولندا نجم عن صاروخ أطلقه الدفاع الجوي الأوكراني.
وسُئل بيسكوف عما إذا كان مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تبادلوا الحديث خلال الليل عبر خط طوارئ ساخن مخصص لمنع تصعيد نووي فقال إنه لا علم له بحدوث أي اتصالات.
وفي وقت سابق، قال رئيس بولندا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، إن بلاده ليس لديها دليل ملموس لتحدد من أطلق الصاروخ الذي أصاب منشأة حبوب بولندية على بعد نحو ستة كيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها لم تستهدف كييف خلال الضربات الواسعة التي نفذتها يوم الثلاثاء. وخلافا لذلك، أفاد صحفيو رويترز في المدينة بوقوع ضربات صاروخية استهدفت مبان سكنية وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء المدينة يوم الثلاثاء خلال بعض أعنف الهجمات منذ بدء الصراع قبل تسعة أشهر.