من فياض بخاري
سريناجار (الهند) (رويترز) - قال مسؤول كبير بالشرطة إن الشرطة الهندية داهمت منازل عدد من الصحفيين يوم السبت في إطار تحقيق بشأن تهديدات مجهولة المصدر على الإنترنت لنحو عشرة صحفيين في كشمير الهندية.
وتتهم الشرطة جماعة عسكر طيبة التي مقرها باكستان وجبهة المقاومة التابعة لها بالوقوف وراء التهديدات. وتجابه نيودلهي تمردا إسلاميا انفصاليا في المنطقة المتنازع عليها بجبال الهيمالايا منذ أواخر الثمانينيات.
وقال المسؤول لرويترز إنه تم إلقاء القبض أثناء المداهمة على الصحفي المحلي ساجد أحمد كرالياري للاستجواب ومصادرة حاسوبه المحمول وآلة التصوير الخاصة به وهاتفه الجوال. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث مع وسائل الإعلام.
وأضاف المسؤول أن المداهمات شملت منازل نصف دستة من الصحفيين من بينهم الكاتب والمؤلف جوهار جيلاني.
ولم يتسن الاتصال بجيلاني أو كرالياري أو أي من الصحفيين الآخرين إذ كانت هواتفهم مغلقة.
وقال المسؤول "جرت عمليات التفتيش في عشرة أماكن في سريناجار وأنانتناج وكولجام فيما يتعلق بالتحقيق في قضية متصلة بتهديدات تلقاها صحفيون في الآونة الأخيرة".
كما شملت المداهمات منزل محام اعتاد تمثيل المتهمين في قضايا مناهضة للقتال.
وسجلت الشرطة الهندية الأسبوع الماضي دعوى بموجب قانون مكافحة الإرهاب بعدما نُشرت تهديدات مجهولة المصدر على الإنترنت لعدة صحفيين في كشمير.
وهددت منشورات تتهم الصحفيين بأنهم "متعاونون" مع أجهزة الأمن الهندية العاملين في ثلاث مؤسسات إعلامية مقرها كشمير "ومدعومة من دلهي وممولة من الجيش الهندي" وذلك بسبب "نشرها أخبار كاذبة".
وقال صحفيون محليون إن خمسة صحفيين منتسبين لتلك المؤسسات الإعلامية استقالوا من عملهم بعد التهديدات مما أصاب الآخرين بالذعر.