من أندرو مايلز وإيان أكسون
الدوحة (رويترز) - قال مسؤولون يوم الخميس إن قطر فتحت تحقيقا في وفاة فلبيني بعد تقارير تفيد بوفاة الرجل أثناء عمله في موقع تدريب خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وخضعت معاملة قطر للعمال المهاجرين لتدقيق شديد خلال التحضير للبطولة بعد اتهام جماعات حقوق الإنسان للدولة الخليجية بانتهاكات منهجية لحقوق العمال، وهو ما نفته الحكومة.
وأكد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لرويترز وفاة العامل دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وقدم الخاطر العزاء لأسرة العامل المتوفى.
وقالت وزارة الخارجية الفلبينية في بيان إن أحد مواطنيها لقي حتفه أثناء عمله في منتجع إلى الجنوب من العاصمة الدوحة. وقالت إن سفارتها "تعمل مع السلطات القانونية للتحقق من مزيد من التفاصيل حول وفاته".
وذكرت صحيفة أثلتيك الرياضية على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء أن رجلا فلبينيا جرى التعاقد معه لإصلاح الأضواء في موقف للسيارات في منتجع سيلين، حيث يتدرب المنتخب السعودي، توفي بعد أن "انزلق من على منحدر أثناء سيره بجانب سيارة وارتطمت رأسه بكتلة خرسانية".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تكشف عنها إن الحادث وقع خلال منافسات كأس العالم المقامة حاليا في قطر، لكنها لم تحدد وقتا دقيقا.
وقال بيان الفلبين إنها لن تقدم تفاصيل أخرى احتراما لأسرة الرجل. ولم يرد المنتجع على استفسار من رويترز.
وقال مسؤول حكومي قطري في بيان لرويترز "إذا خلص التحقيق إلى عدم اتباع بروتوكولات السلامة، فإن الشركة ستتعرض لإجراءات قانونية وعقوبات مالية شديدة".
وقال المسؤول "ينخفض معدل الحوادث المرتبطة بالعمل باستمرار في قطر منذ تطبيق معايير الصحة والسلامة الصارمة وتشديد إنفاذها".
* خلاف حول عدد وفيات
ومنذ منحها حق استضافة بطولة كأس العالم في عام 2010،تخضع قطر للتدقيق في معاملتها للعمال المهاجرين الذين يمثلون غالبية سكانها.
وتتعرض بطولة كأس العالم التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط لموجة من الجدل مع تصاعد وتيرة الانتقادات الموجهة من جانب بعض نجوم كرة القدم والمسؤولين الأوروبيين لسجل قطر في مجال حقوق الإنسان، ومنها حقوق العمال والمثليين وحقوق المرأة.
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لبطولة كأس العالم في بيان لها إنها لم تشارك في التحقيق القطري لأن "المتوفى (كان) يعمل كمقاول وهذا ليس من اختصاص اللجنة العليا".
وعدد الوفيات المرتبطة بالعمل في قطر محل جدل.
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية العام الماضي أن 6500 عامل مهاجر على الأقل، كثيرون منهم يعملون في مشروعات كأس العالم، لقوا حتفهم في قطر منذ أن فازت بحق تنظيم البطولة، وفقا لحسابات الصحيفة المستقاة من السجلات الرسمية.
وردا على ذلك، قالت قطر إن عدد الوفيات يتناسب مع حجم القوى العاملة المهاجرة مضيفة أن عدد الوفيات شمل الكثير من العمال في مهن غير يدوية. وأشارت إلى أن كل خسارة في الأرواح تعد مأساة. وقالت اللجنة العليا إن ثلاث وفيات مرتبطة بالعمل و37 حالة وفاة خارج العمل وقعت في مشروعات متعلقة بكأس العالم.
وقال الخاطر "الموت جزء طبيعي من الحياة سواء وقع في العمل أو في أثناء النوم"، معربا عن خيبة أمله من أسئلة الصحفيين حول تقرير صحيفة أثلتيك الرياضية.
وأضاف "نحن في منتصف كأس العالم. ولدينا كأس عالم ناجحة. فهل هذا شيء تريدون التحدث عنه الآن؟"