من إميليو بارودي
بريشا (إيطاليا) (رويترز) - وافقت محكمة إيطالية يوم الاثنين على تسليم امرأة يشتبه في تورطها في فضيحة فساد تتعلق بقطر هزت البرلمان الأوروبي إلى السلطات البلجيكية.
وقضت محكمة استئناف في مدينة بريشا الشمالية بعدم وجود أسباب لمنع تسليم ماريا دولوريس كوليوني، زوجة النائب السابق للاتحاد الأوروبي بيير أنطونيو بانتسيري، والذي يعتقد ممثلو الادعاء في بروكسل بأنه أحد الأطراف الرئيسية في قضية الفساد المزعوم.
ووُضعت كوليوني، إلى جانب ابنتها البالغة سيلفيا بانتسيري، تحت الإقامة الجبرية منذ أكثر من أسبوع امتثالا لأمر توقيف أوروبي صادر عن قضاة بلجيكيين.
وكلتاهما مطلوبتان فيما أُثير عن "مشاركتهما في تنظيم إجرامي و(تورطهما في قضايا) غسل أموال وفساد".
ويشتبه ممثلو الادعاء البلجيكيون في أن عضوة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي وآخرين قبلوا رشاوى من قطر التي استضافت نهائيات كأس العالم في محاولة للتأثير على صنع السياسة في الاتحاد الأوروبي في واحدة من أكبر الفضائح التي تضرب التكتل المؤلف من 27 دولة.
وأكد أنجيلو دي ريسو، محامي زوجة بانتسيري وابنته، الحكم للصحفيين خارج المحكمة.
وقال دي ريسو إن كوليوني يمكنها الطعن أمام محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في الدولة، خلال خمسة أيام.
وأشار إلى أن موكلته نفت ارتكاب أي مخالفة وقالت للمحكمة إنها لا تعرف شيئا عن تعاملات زوجها التجارية.
ونفت قطر مرة أخرى أمس الأحد تورطها في فضيحة الفساد المرتبطة بالاتحاد الأوروبي.
* جلسة استماع الابنة
وفقا لأمر التوقيف الذي اطّلعت رويترز على جانب منه، فإن ممثلي الادعاء يشتبهون في تلقي بانتسيري أموالا من قطر والمغرب للتأثير على أشخاص يعملون في البرلمان الأوروبي، كما يشتبهون في أن زوجته وابنته كانتا على علم بالأمر.
وأضاف أمر التوقيف أن السيدتين شاركتا في نقل الهدايا وأن بانتسيري وزوجته استخدما بطاقة ائتمان مملوكة لشخص ثالث أطلقوا عليه اسم "العملاق". ولم يتم التعرف على هذا الشخص.
ولم يصدر بعد رد فعل من الحكومة المغربية على طلب رويترز للتعليق.
وستعقد المحكمة نفسها جلسة أخرى يوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن تسليم ابنة بانتسيري.
وقال مصدر قريب من التحقيق الأسبوع الماضي إن محققين إيطاليين يبحثون حاليا عن سبعة حسابات مصرفية تتعلق بالمشتبه بهم.
وأضاف المصدر أنه في إطار عمليات البحث التي طلبها ممثلو الادعاء البلجيكيون، عثر المحققون الإيطاليون على 17 ألف يورو نقدا في منزل زوجة بانتسيري و20 ألف يورو في منزل مشتبه به آخر، وهو فرانشيسكو جورجي صديق نائبة رئيس البرلمان الأوروبي المُقالة كايلي.
وقال مصدران مطلعان على الأمر لرويترز إن جورجي اعترف بدوره في فضيحة الكسب غير المشروع.