من كوبانو جومبي وألكسندر وينينج وتيم كوكس
جوهانسبرج (رويترز) - أعيد انتخاب الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم يوم الاثنين ليتغلب بذلك على الفضيحة التي طالته بعد العثور على أموال مخبأة في مزرعته الخاصة ومما يمهد الطريق أمامه للترشح لولاية رئاسية ثانية في 2024.
وفي الوقت الذي رحبت فيه الأسواق بإعادة انتخاب رامابوسا باعتبار ذلك مؤشرا على استمرار السياسة الاقتصادية في البلاد فإن الرئيس الجنوب الأفريقي يواجه الآن مهمة إعادة بناء الدعم لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي تلاحقه شبهات بالفساد وسط انقطاع متكرر للتيار الكهربائي مما أضر بالأعمال التجارية وأدى لتفاقم البطالة.
وكان المستقبل السياسي لرامابوسا على وشك الانهيار في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن أصدرت لجنة من الخبراء تقريرا قالت فيه إن الأدلة الأولية تشير إلى أنه ربما يكون قد انتهك الدستور بعد العثور على كمية كبيرة من العملات الأجنبية في مزرعته.
ونفى رامابوسا ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بهذه الفضيحة، المعروفة إعلاميا باسم "فارم جيت"، وتقدم بطعن على التقرير أمام القضاء. ولم توجه له أي تهمة لكن بعض خصومه طالبوه بالاستقالة.
وفي تجمع حزبي في جوهانسبرج، حصل رامابوسا على 57 بالمئة من الأصوات فيما حصل منافسه وزير الصحة السابق زويلي مخيزي على 43 بالمئة ليفوز رامابوسا بفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات كرئيس للحزب. كما فاز الكثير من حلفائه بالعديد من المناصب العليا في قيادة الحزب.
وستجري جنوب أفريقيا وهي الدولة الصناعية الأولى في أفريقيا انتخاباتها العامة المقبلة في 2024. وفي الانتخابات البلدية العام الماضي، فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأقل من 50 بالمئة من الأصوات للمرة الأولى منذ أن تولى الحزب مقاليد السلطة في البلاد بعد نهاية حكم الأقلية البيضاء في عام 1994.
وتصافح رامابوسا ومخيزي بعد إعلان النتائج فيما دخل مندوبو الحزب في حالة من الغناء والرقص احتفالا بالنتيجة.
وكان مخيزي يشغل منصب وزير الصحة في البلاد خلال جائحة كوفيد-19 قبل أن يمنحه رامابوسا إجازة خاصة العام الماضي بعد ما أثير عن منح وزارته عقودا بشكل غير قانوني لشركة اتصالات يسيطر عليها شركاؤه السابقون. ونفى مخيزي ارتكاب أي مخالفات تتعلق بالعقود.