Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

القتال يحتدم في شرق أوكرانيا وروسيا تؤكد مجددا على مطالبها لوقف الحرب

روسيا تحذر: على أوكرانيا تلبية مطالب موسكو وإلا سيفرضها الجيش
روسيا تحذر: على أوكرانيا تلبية مطالب موسكو وإلا سيفرضها الجيش Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كييف/بخموت (أوكرانيا) (رويترز) - قصفت القوات الروسية بلدات ومدنا في شرق أوكرانيا وجنوبها يوم الثلاثاء، بعد يوم من تصريح سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بأن على كييف أن تقبل مطالب موسكو بإنهاء الحرب وإلا ستتجرع مرارة الهزيمة في ساحة المعركة.

وتشمل تلك المطالب اعتراف أوكرانيا باستيلاء روسيا على خُمس أراضيها. وتعهدت كييف، التي تتلقى السلاح والدعم من الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، باستعادة جميع أراضيها المحتلة وطرد جميع الجنود الروس.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث لها حول الوضع في أوكرانيا إن القتال كان محتدما بشكل خاص حول مدينة بخموت الاستراتيجية الشرقية في إقليم دونيتسك، وسفاتوفو الواقعة إلى الشمال بمنطقة لوجانسك. وتقول روسيا إن منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين تكونان منطقة دونباس الصناعية، بالإضافة إلى منطقتين في جنوب أوكرانيا، أراض تابعة لها.

وقالت الوزارة في تغريدة عبر تويتر "تواصل روسيا بدء الهجمات على نطاق صغير في هذه المناطق (بخموت وسفاتوفو)...".

وشاهد صحفيون اندلاع النيران في مبنى سكني ضخم في بخموت، بينما تناثر الحطام في الشوارع وتحطمت نوافذ أغلب المباني.

ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن لافروف قوله في وقت متأخر يوم الاثنين "يعلم العدو جيدا مقترحاتنا لنزع السلاح والقضاء على النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام وإزالة التهديدات النابعة من هناك لأمن روسيا، بما في ذلك أراضينا الجديدة".

ومضى يقول "الأمر بسيط: نفذوه من أجل مصلحتكم وإلا فإن الجيش الروسي سيحسم الأمر"، مكررا وجهة نظر موسكو في أن أوكرانيا هي أداة الغرب العازم على "إضعاف" روسيا "أو حتى تدميرها".

ورفضت كييف وحلفاؤها الغربيون هذا الموقف، وقالوا إن الغزو الروسي ما هو إلا استيلاء استعماري على الأراضي في أوكرانيا.

وفرض الغرب عقوبات واسعة النطاق على روسيا لغزوها الأراضي الأوكرانية، بما يشمل فرض مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقف أسعار للنفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل بدأ سريانه في الخامس من الشهر الجاري، للحد من قدرة روسيا على تمويل الحرب.

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف يوم الثلاثاء إن عجز الميزانية الروسية ربما يزيد على اثنين بالمئة من الناتج القومي في 2023، إذ يضغط سقف أسعار النفط على الدخل من الصادرات، وهذا أوضح اعتراف روسي حتى الآن بأن سقف الأسعار ربما يؤثر على الموارد المالية.

*"انفجارات متواصلة"

بعد أن منيت روسيا بسلسلة من الهزائم في "العملية العسكرية الخاصة"، تسعى الآن إلى الانتصار في ساحة المعركة من خلال الاستيلاء على بخموت، وهي مدينة صناعية بلغ تعدادها السكاني قبل الحرب 70 ألف نسمة، وهو تعداد تقلص الآن إلى نحو عشرة آلاف نسمة أغلبهم من كبار السن.

ومن شأن السيطرة على المدينة منح روسيا نقطة انطلاق للتقدم نحو مدينتين أكبر من بخموت، هما كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقال أولكسندر (85 عاما) "تعرضت بنايتنا للدمار. كان هناك متجر في المبنى، ولم يعد موجودا الآن"، مضيفا أنه الساكن الوحيد المتبقي هناك.

وبالقرب من بخموت، قالت بيلاهيا (73 عاما) إنها اعتادت منذ وقت طويل على "الانفجارات المتواصلة".

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم الثلاثاء إن قواتها صدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هجمات روسية استهدفت تجمعين سكنيين بمنطقة لوجانسك وستة تجمعات أخرى بمنطقة دونيتسك.

وأضافت أن القصف الروسي استمر في مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا وفي منطقة زابوريجيا وتجمعات سكنية في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد بالقرب من الحدود الروسية.

وقال المحلل العسكري المقيم في كييف أوليه جدانوف إن قتالا عنيفا يدور حول المناطق المرتفعة بالقرب من كريمينا في منطقة لوجانسك وكذلك في محيط بخموت وأفدييفكا في دونيتسك.

وأضاف جدانوف في رسالة مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي "دائرة النار في منطقة دونيتسك مستمرة في الاشتعال".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تسببت في انقطاع الكهرباء عن تسعة ملايين أوكراني، وهو ما يمثل نحو ربع سكان أوكرانيا.

* طائرة مسيرة

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد خطط لعملية سريعة لإخضاع أوكرانيا عندما أمر بالغزو في 24 فبراير شباط، لكن روسيا عانت من العديد من الانتكاسات المحرجة في ساحة المعركة.

وفي أحدث هجوم بهدف كشف الثغرات في الدفاعات الجوية الروسي، اخترقت طائرة مسيرة يُعتقد أنها أوكرانية المجال الجوي الروسي يوم الاثنين متوغلة بداخله لمئات الكيلومترات، مما تسبب في انفجار أسقط عددا من القتلى في إحدى القواعد الرئيسية التي تطلق منها روسيا قاذفات قنابل على أوكرانيا.

وقالت موسكو إنها أسقطت الطائرة المسيرة في قاعدة إنجلز الجوية حيث قتل ثلاثة عسكريين.

تقع قاعدة إنجلز الروسية، الموقع الرئيسي للقاذفات التي تقول أوكرانيا إن روسيا تستخدمها لمهاجمة البنية التحتية المدنية لديها، على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن أيا من طائراتها لم يتضرر جراء هذا الهجوم، لكن حسابات روسية وأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن الهجوم أسفر عن تدمير عدة طائرات. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.

ولم تعقب أوكرانيا على الحادث إذ اعتادت عدم التعليق على الحوادث التي تقع داخل روسيا، لكن متحدثا باسم سلاح الجو الأوكراني قال يوم الثلاثاء إن روسيا نقلت العديد من الطائرات من إنجلز إلى قواعد جوية أخرى بعد الهجوم وإن نشاط طيران العدو "انخفض بشكل كبير" خلال الليل.

وتعرضت القاعدة نفسها لهجوم ما يشتبه أنها طائرة مسيرة أخرى في الخامس من الشهر الجاري.

ومثل هذه الهجمات، إلى جانب قرار بوتين في سبتمبر أيلول بتجنيد مئات الآلاف من الرجال في أول استدعاء روسي من نوعه لجنود الاحتياط منذ الحرب العالمية الثانية، جعلت الصراع في أوكرانيا أكثر قربا إلى عامة الروس الذين كان بإمكانهم على الأقل في الأشهر الأولى من الحرب تجاهل الصراع إلى حد كبير لكونه يقع بعيدا عنهم.

وقال بعض سكان موسكو الذين يزورون منحوتات جليدية في متنزه جوركي إن الحرب أثرت على مزاجهم خلال موسم العطلات.

وقالت زائرة تدعى ماريا "من الصعب أن تكون مبتهجا عندما تفهم أن الناس يمرون بأوقات مروعة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيطاليا: فيضانات قوية تغمر شوارع رافينا وبولونيا وسط تدخل عاجل لإنقاذ السكان

شاهد: ثعبان ضخم يحاصر سيدة في مطبخها.. معركة من أجل البقاء في تايلاند

خطر الإفلاس يُهدّد جزر المالديف.. والحكومة: لا نحتاج إلى خطة إنقاذ