من عبدي شيخ
مقديشو (رويترز) - قالت وزارة الإعلام الصومالية يوم الأحد إن ما لا يقل عن خمسة مدنيين قُتلوا لدى تفجير مسلحين إسلاميين قنبلة ثم اقتحامهم مبنى حكوميا في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقالت الوزارة وشهود إن مسلحين من حركة الشباب اندفعوا إلى المربع السكني الذي يقع فيه مكتب رئيس البلدية في العاصمة مقديشو وقت الظهيرة تقريبا وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن.
وقالت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك إن قوات الأمن قتلت ستة مسلحين وأخلت المنطقة منهم في نحو السادسة مساء.
وكثفت حركة الشباب من الهجمات بشكل خاص في الأشهر القليلة الماضية مما يعكس قدرتها على البقاء في المشهد رغم شن حكومة الرئيس حسن شيخ محمود حملة على مسلحي الحركة الموالية لتنظيم القاعدة في أغسطس آب 2022.
وقال مصدر في مكتب رئيس البلدية لرويترز "كنا في المكتب عندما سمعنا دوي انفجار هائل، هربنا وأعقب هذا إطلاق نار".
وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة آمين للإسعاف لرويترز إنه جرى نقل جثث ثمانية مدنيين.
وأضاف أن 16 أُصيبوا في الهجوم.
ويقع مكتب رئيس البلدية في مبنى مقر الحكومة المحلية بداخل منطقة محصنة جيدا في مقديشو.
وتوجد حواجز في الطرق بالمنطقة. ويقع المبنى على بعد حوالي كيلومتر ونصف من مقر رئيس البلاد.
وقالت حركة الشباب في بيان إن انتحاريين هاجموا الموقع، "ثم دخل مقاتلو المشاة المبنى بعد قتل حراسه".
وتخوض الحركة قتالا ضد الحكومة المركزية في الصومال منذ 2006 وتسعى للإطاحة بها، ومن ثم حكم البلاد وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، وتشن الحركة المتشددة هجمات متكررة بالقنابل والأسلحة النارية في أنحاء البلاد.
وفي علامة على أن الحكومة توسع هجومها على الحركة في جنوب الصومال، أفاد التلفزيون الرسمي بولاية جوبالاند، وهي إحدى الولايات شبه المستقلة في الصومال، يوم الأحد بأن قوات الولاية والحكومة المركزية شنت هجمات على حركة الشباب وسيطرت على بلدة جاناي ابدالي وانتزعتها من المسلحين.