من جوليا باين ورانيا الجمل
لندن/دبي (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن الذراع التجارية لشركة أرامكو السعودية تعتزم فتح مكتب في لندن قريبا، في الوقت الذي توسع فيه أنشطتها العالمية.
أوضحت المصادر أن أرامكو السعودية للتجارة فتحت مكتبا أيضا في مركز تزويد السفن بالوقود في إمارة الفجيرة في ديسمبر كانون الأول لتجارة المنتجات النفطية، وعينت متعاملين من ترافيجورا وبتروتشاينا لإدارة العمليات هناك.
وقال أحد المصادر "في يونيو (حزيران) الماضي، جرى افتتاح مكتب تجاري في سنغافورة، وفي ديسمبر (كانون الأول افتُتح آخر) في الفجيرة، وقريبا جدا في لندن، تماما مثل أي شركة تجارية".
وقال مصدر آخر "لقد نقلوا بضعة مكاتب تجارية إلى سنغافورة والفجيرة. ولندن هي التالية بالتأكيد".
وذكر مصدر ثالث أن مكتب لندن قد يُفتتح الأسبوع المقبل خلال أسبوع البترول العالمي الذي يجري تنظيمه سنويا في العاصمة البريطانية.
وتملك الشركة الأم أرامكو السعودية بالفعل مكتبا في مارليبون في لندن. وأشار أحد المصادر إلى أن عمليات أرامكو للتجارة في لندن قد تقع في نفس مكان الشركة الأم، ومن المرجح أن تبدأ بعدد قليل من تجار النفط الخام.
ولم ترد أرامكو للتجارة على طلب للتعليق حتى الآن.
يواجه قطاع التجارة منافسة متزايدة بين شركات النفط الوطنية والشركات العالمية والتجار السويسريين. وتتمتع شركات النفط الوطنية بلقيم رخيص وقوة نشاط التكرير، مما يتيح لها المنافسة بقوة مع شركات النفط الكبرى وخصوصا التجار الذين يفتقرون إلى إنتاج خاص بهم.
وكان الرئيس التنفيذي لأرامكو للتجارة قال لرويترز العام الماضي إن شركته تهدف لزيادة حجم تجارتها في الخام والمنتجات المكررة إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول 2020، وسيظل المقر الرئيسي للشركة في الظهران بالسعودية.
وقال الرئيس التنفيذي إبراهيم البوعينين أيضا إن من المقرر تنفيذ خطة فتح مكتب إقليمي لأرامكو للتجارة في أوروبا، سواء في لندن أو جنيف، في الربع الأول من 2019.
ويسعى منتجو النفط في الشرق الأوسط لبيع وشراء النفط لتعزيز الدخل في ظل الانخفاض الحاد لأسعار الخام منذ منتصف 2014 والذي دفع القطاع لتعزيز الكفاءة والتركيز على الجانب التجاري.
وتعكف شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) على إقامة مشروع جديد للتجارة مع إيني الإيطالية وأو.إم.في النمساوية.
تأسست أرامكو السعودية للتجارة في 2012 لتسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيماويات، لكنها توسعت بعد ذلك لتبدأ تداول النفط الخام لتغذية مشروعات مشتركة عالمية لأرامكو في الأساس مثل مصفاة موتيفا الأمريكية وإس-أويل في كوريا الجنوبية.
تهدف أرامكو، أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، لأن تصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة، مع خطط لتوسيع عمليات التكرير وإنتاج البتروكيماويات. وتضخ الشركة نحو عشرة ملايين برميل يوميا من الخام، تصدر منها حوالي سبعة ملايين برميل يوميا.
وتخطط أرامكو لزيادة طاقتها التكريرية، داخل السعودية وخارجها، إلى ما بين ثمانية ملايين وعشرة ملايين برميل يوميا، من حوالي 5.4 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وتوسع أرامكو أنشطتها التكريرية في الداخل بجانب أسواق جديدة لا سيما في آسيا.
(رويترز)