من سعيد أزهر وستيفن كالين
الرياض (رويترز) - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الأربعاء إنه لا يرى حاجة إلى زيادة إنتاج النفط على الفور بعد أن أنهت الولايات المتحدة الإعفاءات الممنوحة لبعض مشتري الخام الإيراني، لكنه أضاف أن بلاده ستلبي احتياجات العملاء إذا طلبوا مزيدا من النفط.
وقال الفالح إنه يسترشد بالعوامل الأساسية لسوق النفط، لا الأسعار وأن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تواصل التركيز على تحقيق التوازن في سوق النفط العالمية.
وقال الفالح في الرياض "تواصل مخزونات النفط الارتفاع بالفعل على الرغم مما يحدث في فنزويلا وتشديد العقوبات على إيران. لا أرى أن هناك حاجة لأي تحرك فوري".
قررت الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاء الذي منحته في العام الماضي لبعض مشتري النفط الإيراني من العقوبات المفروضة على طهران متخذة بذلك موقفا أكثر تشددا من المتوقع.
وقال للصحفيين "نيتنا هي البقاء داخل حد إنتاج (أوبك) الطوعي، لكن (سوف)... نكون متجاوبين مع عملائنا، لاسيما الذين كانوا حاصلين على إعفاء من العقوبات وأُلغي الإعفاء الممنوح لهم".
وقال الفالح "سنكون متجاوبين ونعتقد أنه سيكون هناك ارتفاع طفيف في الطلب الحقيقي لكننا بالتأكيد لن نزيد الإنتاج بشكل استباقي".
وأضاف أن إنتاج السعودية النفطي في مايو أيار لن يختلف كثيرا عن الشهرين السابقين، وأشار إلى أن مخصصات يونيو حزيران من الخام ستتحدد في مطلع الشهر المقبل.
وقال مسؤولون سعوديون إن صادرات المملكة في أبريل نيسان ستكون أدنى من سبعة ملايين برميل يوميا بينما سيكون الإنتاج نحو 9.8 مليون برميل يوميا.
وبموجب اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يمكن للسعودية إنتاج ما يصل إلى 10.3 مليون برميل نفط يوميا.
وقال الفالح إن من المرجح أن يكون هناك "نوع ما من إدارة الإنتاج بعد يونيو" حزيران من جانب أوبك وحلفائها لكن من السابق لأوانه توقع أهداف الإنتاج الآن.
وصعدت أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر تشرين الثاني بعدما أعلنت واشنطن إنهاء جميع الإعفاءات الممنوحة على ورادات النفط الإيرانية الخاضعة للعقوبات اعتبارا من الأسبوع المقبل، لتضغط على المستوردين لوقف الشراء من طهران وتعزز شح الإمدادات العالمية.
كانت الإعفاءات ممنوحة لمدة ستة أشهر لثمانية دول منها الصين والهند وتوقعت عدة دول تجديدها.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عن ثقته في أن السعودية والإمارات ستفيان بتعهداتهما بتعويض أي نقص في سوق النفط بعد قرار واشنطن إنهاء الإعفاءات الإيرانية.
وقالت أوبك ومصادر في قطاع النفط لرويترز يوم الثلاثاء إن منتجي النفط الخليجيين من أعضاء أوبك يمكنهم المبادرة وتعويض أي نقص في إمدادات النفط لكن يتعين أولا معرفة إن كان هناك طلب حقيقي.
(رويترز)