(رويترز) - توج صحفيون في وكالة رويترز بجائزة جورج بولك نظير تغطيتهم لأعمال الترهيب الواسعة النطاق التي مارسها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على موظفي الانتخابات الأمريكية.
وتحتفي جوائز بولك المرموقة التي تمنحها جامعة لونج آيلاند في الولايات المتحدة بالإنجازات الصحفية الاستثنائية، مع التركيز بشكل خاص على التقارير الاستقصائية التي تخدم المصلحة العامة.
ونال المراسلان ليندا سو وجيسون سيب وصحفيون آخرون في رويترز الجائزة في فئة التقارير السياسية عن سلسلة من التقارير تسمى "حملة الخوف".
وكشفت التقارير كيف تعرض الأشخاص الذين يديرون الانتخابات الأمريكية، من موظفي الاقتراع والفرز إلى مسؤولي المقاطعات والولايات، لتهديدات بالقتل وغيرها من أعمال الترهيب من أنصار ترامب، بإيعاز من ادعاءاته الكاذبة بحدوث عملية تزوير واسعة النطاق في انتخابات عام 2020.
وكان للتقارير تأثيرها الفعال على سلطات إنفاذ القانون والمشرعين في الولايات المتحدة، إذ وجهت لجنة تابعة لوزارة العدل اتهامات لرجلين بالتهديد بالعنف ضد مسؤولين في أعقاب نشر التقارير كما تحقق حاليا في وقائع أخرى. إضافة إلى ذلك، تدرس عشرة مجالس تشريعية على الأقل على مستوى الولايات مشاريع قوانين من شأنها حماية موظفي الانتخابات من الترهيب.
وسُميت الجوائز تيمنا بجورج بولك، المراسل الأمريكي الذي قُتل في اليونان عام 1948 أثناء تغطيته للحرب الأهلية في البلاد.
ومن بين المؤسسات الفائزة الأخرى هذا العام شبكة (إيه.بي.سي) لبث تقارير عن كيفية تسبب تغير المناخ في تفاقم المجاعة في مدغشقر، و وول ستريت جورنال عن سلسلة أظهرت كيف تجاهل فيسبوك التحذيرات المتعلقة بالآثار الضارة لممارساته التجارية وشبكة (سي.إن.إن) عن تغطيتها لاستعادة حركة طالبان مقاليد السلطة في أفغانستان.