برلين (رويترز) - سيكون الفيلم الوثائقي للمخرج شون بين عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو الفيلم الذي صوره في كييف أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام، من بين الأفلام الرئيسية في مهرجان برلين السينمائي الدولي الشهر المقبل والذي سيشهد حصول المخرج ستيفن سبيلبرج على جائزة عن مجمل أعماله.
وقال كارلو شاتريان المدير الفني للمهرجان، عند إعلان القائمة النهائية للأفلام المتنافسة يوم الاثنين، إن المخرجين شون بين وآرون كاوفمان كانا بالفعل في كييف يصوران (سوبر باور) "قوة عظمى" حينما اجتاحت الدبابات الروسية الحدود الأوكرانية متسببة في أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف شاتريان "سيعقد مهرجان برلين بعد عام بالضبط من الغزو … وربما تكون برلين أوثق صلة من أماكن أخرى، لأننا قريبون من أوكرانيا، ولأن برلين يعيش فيها أوكرانيون".
ومع كون جذور المهرجان في جيب برلين الغربية الذي كان على خطوط المواجهة في الحرب الباردة، يرى المنظمون إنه مهرجان سياسي صريح، وقال شاتريان إن الدورة الثالثة والسبعين ستسلط الضوء على النضال من أجل الحرية في أوكرانيا وإيران، إذ ستُعرض عشرات الأفلام من البلدين وعنهما.
وقال شاتريان إن الثمانية عشر فيلما المتنافسة مرتبطة من حيث الموضوع من خلال استغراقها في الميلودراما والحب، وتتنوع من فيلم إميلي عاطف (سامداي وي ويل تيل إيتش أذر إيفريثينج) "يوما ما سنخبر بعضنا بكل شيء" عن خطر حب المراهقة وعنفه إلى فيلم جياكومو أبروزيسي (ديسكو بوي) "فتى الديسكو" الذي يروي قصة رجل من روسيا البيضاء ينضم إلى الفيلق الأجنبي الفرنسي.
وقال شاتريان "لا نضع الميلودراما في اعتبارنا ونحن نختار (الأفلام) … بل نختار الأفلام لأنها تتوافق معنا".
وستفسح المنافسة المجال أيضا لأفلام الرسوم المتحركة مثل فيلم (سوزومي) للمخرج الياباني ماكوتو شينكاي الذي يصفه شاتريان بأنه "شاعر الشباب". ويوصف الفيلم بأنه رحلة عبر تجمع الجزر اليابانية.
وسيواصل المهرجان، الذي يقام في أحد أكبر المراكز العالمية لثقافة مجتمع الميم، جعل مسألتي النوع والهوية في الطليعة وهما مسألتان استحوذتا في الأعوام الأخيرة على عقول أعضاء لجنة التحكيم التي تترأسها هذا العام الممثلة الأمريكية كريستين ستيوارت.