في أوربا، العاطلون عن العمل لمدة طويلة من الشباب والمسنين وذوي الإحتياجات الخاصة والنساء وحتى المنتمين الى الجماعات العرقية . هذه الفئات ممثلة بكثرة من قبل اصحاب الشركات . هنا في إنكلترا منذ سنوات، هناك برنامج يتيح لهم تحقيق أفكارهم الجيدة. النتائج كانت ممتازة.
في بريستول التقينا بمايكل الذي تخصص منذ عامين في تأجير الغرف للطلاب. شركته تعمل على نحو جيد . انه تمكن من خلق ست فرص للعمل . مايكل كان بلا عمل لمدة سنتين . تحول بعدها الى Outset .من خلال هذا البرنامج الأوربي الذي تلقى الجائزة الكبرى للريادة التابع للمفوضية الأوروبية، تلقى تدريبا لمدة شهرين لبدء نشاطه. التدريب منحه الثقة بالنفس وتعزيز فكرته.
مايكل بنيه يقول:” في السابق كنا نؤجر الغرف بمبلغ سبعين جنيهاً فقط. حالياً، بمئة وخمسة وسبعين جنيهاً لأنني تعلمت كيفية التسويق وتحسين الخدمات التي نقدمها. وحصلت على الكثير من المعلومات من برنامج Outset .”
سابقاً، قيمة التداول كانت أكثر من 300 ألف يورو. حالياً، انه يستضيف حوالي خمسين طالبا من مختلف أنحاء العالم. ولا يعتزم التوقف عند هذا الحد.
مايكل يقول:“نود إنشاء مدرسة لتدريس اللغة الإنكليزية للذين يسكنون هنا.
نود أيضا بناء علاقات مع الشركات المحلية لتقديم خبرات مهنية.”
بيف هيرلي، مديرة برنامج Outset وجورج فيرجسون ، رئيس بلدية بريستول يدركان جيدا تأثير البرنامج على اقتصاد المدينة. جورج فيرجسون، عمدة المدينة يقول: “تم انشاء أكثر من مئة وسبعين مشروعاً بفضل هذا البرنامج، أي أكثر من مئتي وظيفة وأكثر من مليون جنيه اضيفت لإقتصاد بريستول.”
في إنكلترا، تم إنشاء حوالي 1500 فرصة عمل من خلال هذا البرنامج المبتكر خاصة في منهجيته.انه يتضمن ست خطوات مختلفة لتدريب أصحاب المشاريع وإنشاء خطة عمل لضمان استمرارية المشروع. الهدف هو تمكين أصحاب المشاريع في المستقبل من الحصول على الأموال اللازمة.
بيف هيرلي، مديرة برنامج آوت سيت تقول: “بمجرد استبعاد المخاطر من خطة العمل، سنتمكن من تقديمهم إلى جهات تمنح القروض، الأمر يصبح أسهل للحصول على هذا التمويل المهم. لقد حصلنا على حوالي مليون جنيه للمشاركين في البرنامج حتى من الذين تعرضوا للإفلاس أو دون مصادر رئيسية للتمويل. “ مايكل يقول: بانسبة له مفاتيح النجاح هي : “ وجود فكرة،
-شيء تحبه كثيراً ، الثقة بالنفس وبامكانية تحقيق هذه الفكرة، والعمل الجاد، والتصميم على النجاح.”