أوروبا تعاني من أسوأ أزمة لقطاع التوظيف منذ اثنين وسبعين عاما، كيف يمكن إعادة إنعاش سوق التوظيف؟
ذلك كان من بين أبرز القضايا المتداولة في مؤتمر الإستثمار العالمي في أوروبا.
المؤتمر بدأ انعقاده منذ عشر سنوات في منتجع لا بال، هذا العام تم نقله إلى ستراسبورغ، لكنه حافظ على زخم الحضور نفسه، فقد تضمن نحو خمسمئة رئيس تنفيذي وسياسي، أصحاب شركات ومستثمرين.
غانتير فيرهيغين، المفوض السابق للشركات والمعامل الأوروبية يعتبر أنه ينبغي لأوروبا إيضاح أولوياتها فيما يتعلق بسياستيها: الإقتصادية والتوظيفية، فقال: “نحتاج بداية إلى تحليل منطقي لنقاط الضعف والتقصير لدينا، ثانيا تجدر معرفة التغييرات الإقتصادية، المؤسساتية، والإقتصادية التي نحتاجها”.
الشركات الصغيرة تقول إنها ليست بحاجة إلى دعم مالي من أوروبا وحكوماتها الإقليمية، وإنما إلى سلطة أقل ورقابة أكثر وضوحا.
دينيس جاكيه وهو رئيس “بارينير لا كرواسانس” قال: “نحن لا ننتظر قوانين، وإنما نريد تخفيض النفوذ المفروض علينا، لنطلق أعمالنا. المستثمرون الأوروبيون لا يعلمون حجم المساعدة التي يتلوقنها. نحن نحتاج إلى تعليم الشركات الصغيرة والمتوسطة بأن العالم بأكمله وليس أوروبا فقط يشكل فرصة جديدة للتطوير، الأمر يعود إليهم للخروج واستكشاف الأسواق الصاعدة.
الرئيس التنفيذي سيدريك هاتشينغ قال: “ينبغي بأسرع وقت الخروج من بلدنا ومن سوقنا المحدودة لأن ميادين الإكتشافات والتكنولوجيا عالمية. إذن تجدر الإشارة إلى أن الأدوات موجودة للشركات الصغيرة كشركتنا لعرض وبيع منتجاتنا في أي مكان في العالم.
مبعوثة يورونيوز ناتاليا مارشالكوفيتش قالت: “فكر عالميا وبادر محليا، قول مأثور يرتبط أكثر فأكثر بأوروبا. المتفاوضون في ستراسبورغ توصلوا إلى أن السياسيين في أوروبا ينبغي أن يكونوا على دراية بما يحتاجه قطاع الأعمال لتوليد وظائف”.