ليتوانيا: الأثار الإقتصادية الناجمة عن إعتماد اليورو

من ليتوانيا ، تحليل للآثار الاقتصادية الناجمة عن إنضمام ثلاث دول من دول البلطيق إلى اليورو في كانون الثاني عام 2015.
رئيس وزراء ليتوانيا سيحدثنا عن فرصهم الإقتصادية الضائعة والتي ستكتسب الآن بإعتماد اليورو.
محافظ البنك المركزي فيها، سيجيب على إستفسارات المواطنين المتعلقة بالسياسة النقدية.
واخيراً، سنتوجه الى بولندا لإلقاء نظرة على الاختلافات في المواقف بخصوص الاتحاد النقدي.
بعد الصعوبات الإقتصادية الكبيرة، إقتصاد ليتوانيا عاد الى النمو منذ العام 2011 . ومن المتوقع زيادة الناتج المحلي الإجمالي . الآن ، التضخم تحت السيطرة ، العمل يتحسن والدين العام منخفض .
هذه دورة مكثفة عن العضو التاسع عشر الذي سينضم إلى منطقة اليورو.
ليتوانيا في أقصى جنوب بحر البلطيق، والأكبر من حيث عدد السكان.
خلال القرن الرابع عشر، دوقية ليتوانيا كانت أكبر بلد في أوروبا . اليوم تتكون من ليتوانيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا، وأجزاء من بولندا وروسيا.
عند تغيير العملة ، التضخم يعد مصدرَ قلق . خلال فترة الانتقال، يتم تطبيق التسعير المزدوج وفقا للمعايير الرسمية ، بذلك يتمكن المستهلكون من معرفة مصداقية الأسعار .
هناك مصدر قلق آخر هو التكاليف وانخفاض الفائدة بعد اعتماد اليورو. على المدى المتوسط ، من المفترض أن يتحسن العمل.على المدى الطويل، إدخال الإصلاح الهيكلي أمر مهم.
الشعب الليتواني يطرح الكثير من التساؤلات، للإجابة عليها، جيوفاني ماجي إلتقى بمحافظ البنك المركزي .
جوكوباس سكاندرسكبس، صاحب مقهى، يقول: “أعتقد أن نظام العملة الموحدة أفضل بكثير. العملات المختلفة أمر غير عملي”.
كوترينا وهي مساعدة في محل، فتقول: “اعتقد انه يقدم الكثير من الفرص. بالنسبة إلي، اليورو أمر ممتاز”. آنا مانغرديان، فنانة وصاحبة محل، فتقول: “زيادة الأسعار أمر طبيعي، جميع الشركات ستكون لديها تكاليف إضافية بعد إعتماد اليورو”. يلينا كابينيان، صاحبة محل، تقول: “ أتفق جزئيا بخصوص المخاوف بشأن الاستقلالية. لأن الليتاس عملتنا وهي قربية إلى قلوبنا “. سألنا رئيس البنك المركزي فيتاس فاسيلياوسكاس عن التأثير المحتمل لليورو على الأسعار، يقول: “نستفيد من تجربة لاتفيا. زيادة الأسعار المتعلقة بشكل مباشر او غير مباشر باليورو في هذا البلد، كانت بنسبة 0.1٪. اذن، شيء من هذا القبيل قد يحدث في ليتوانيا، مع الأخذ بعين الإعتبار زيادة في الدخل، ربما حوالي 4 – 5 في المائة “. فقدان السيادة النقدية موضوع حساس بالنسبة للمواطنين العاديين.فيتاس فاسيلياوسكاس : “نظام سعر الصرف لدينا بالنسبة لليورو ثابت منذ العام 2002. هذا يعني أن سياستنا النقدية لم تعد مستقلة. في الواقع، كما لو كان لدينا اليورو مسبقاً “.
- يورونيوز: “ ما هي المبررات التي يمكن أن تقنع الأشخاص المتشككين بإعتماد اليورو؟”
فيتاس فاسيلياوسكاس : “اليورو سيلغي مخاطر الائتمان، وسيعمل على خفض أسعار الفائدة. هذا يعني ستكون لدينا فرص أفضل للتنمية “.
- يورونيوز: “ما هي السياسة النقدية وفقاً الحكومة؟ معنا رئيس وزراء ليتوانيا الجيرداس بوتكيفيسيوس. إعتماد اليورو، ما الذي سيغير في ليتوانيا . في الماضي، شهدنا خروج رؤوس الأموال ، والتضخم كان مصدرا للقلق. هل
استراتيجية الحالية ستعمل حقاً على عدم تكرار هذا مستقبلاً ؟”
الجيرداس بوتكيفيسيوس:
“بعد الأزمة الاقتصادية بين 2009-2012 ، إتخذنا تدابير واضحة جدا حول كيفية السيطرة على السوق المالية، وخفض العجز المالي. قمنا بإصلاح قطاع الطاقة لتخفيض أسعار موارد الطاقة ايضاً.”
الجيرداس بوتكيفيسيوس:
“بالتأكيد، ليس في السياسة النقدية فقط . لنلخص الوضع، أولاً يجب ان نعرف أنه خلال الأزمات الإقتصادية، الكثير من الشباب غادر ليتوانيا. حدثت هجرة كبيرة.”
- يورونيوز:
“حدثنا عن الأجور وإصلاحات العمل التي قد تعمل على عودة المهاجرين إلى ليتوانيا.”
الجيرداس بوتكيفيسيوس:
“في ليتوانيا، الأجور كانت من بين الأدنى في دول الاتحاد الأوروبي . الآن، هناك زيادة تتراوح بين اربعة إلى خمسة 4-5 في المائة، أخشى قليلا من أن تتخلف إنتاجية العمل.”
-يورونيوز:
“هل هذا يتعلق بالشيخوخة السكانية غير القادر على العمل؟ هل سيكون هناك إصلاح في نظام التقاعد في ليتوانيا؟”
الجيرداس بوتكيفيسيوس:
“نعم، انك تتحدثين عن امر مهم جدا بالنسبة لنا وهو الوضع الديموغرافي في ليتوانيا. بمرور الزمن، نرى المزيد والمزيد من كبار السن الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى سوق العمل التي تتطلب مهارات عالية، و يحتاجون إلى معاشات. هذا الموضوع يحتل مكانة كبيرة في خططنا ونتطلع إلى تنفيذ اصلاحات هيكلية مختلفة.”
-يورونيوز:
“ سنعود إلى رئيس الوزراء . الآن، سنتوجه الى بولندا التي تعد واحدة من أقوى الاقتصادات في أوروبا الشرقية. هل الانضمام الى منطقة اليورو من مصلحتها. “
ثلثا البولنديين يعارضون العملة الموحدة. السبب الرئيسي هو حتى من دون اليورو، الاقتصاد البولندي ينمو بسرعة. وهي أيضا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تجنبت عواقب الأزمة المالية العالمية.
وفقاً للبنك الدولي، فوائد عدم إنضمام بولندا لمنطقة اليورو تفوق السلبيات كثيراً . كبير الاقتصاديين، MARCIN PIATKOWSKI، يقول: “اعتماد اليورو قد يساعد بولندا لأنه سيزيد من الاستثمار والاستقرار الاقتصادي. اليورو سيعمل على تحسين استيعاب التقنيات ايضاً.” بولندا عبرت عن رغبتها في إعتماد اليورو حين تكون جاهزة. لكن قبل هذا، البولنديون يريدون أن يتأكدوا أولاً من الإنتعاش الكامل في منطقة اليورو . MARCIN PIATKOWSKI، يضيف قائلاً: “بولندا تحتاج إلى القيام بواجبها قبل الإستعداد للإنضمام لمنطقة اليورو. انها تحتاج إلى المرونة والقدرة على المنافسة، فهذه هي الدروس المستخلصة من الأزمة”. ما وراء الاقتصاد، يعتقد المحللون أن الجغرافيا السياسية – وتحديدا الصراع في أوكرانيا المجاورة – ستجعل بولندا أقرب إلى بروكسل. الحكومة البولندية تقول إن البلاد تتعرض الى أكبر أزمة في الأمن منذ الحرب الباردة.-يورونيوز:
“السيد رئيس الوزراء، بولندا تناقش الإنضمام إلى منطقة اليورو من عدمه. ما هو الشيء الكبير الذي ستحققه ليتوانيا بإعتمادها اليورو بالنسبة للأمن والإقتصاد؟”
-يورونيوز:
“هل هناك حاجة لتغيير الاستراتيجية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع روسيا؟”
-يورونيوز:
“ إن كانت هناك ردة فعل من روسيا، ما هي استراتيجيتكم للسيطرة على التضخم في ليتوانيا واستمرار الحصول على موارد الطاقة؟”