الخطة الاستثمارية الأوربية: التقييم الأول

الخطة الاستثمارية الأوربية: التقييم الأول
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نهاية العام تستقضي اعداد الميزانيات. سنلتقي بنائب رئيس المفوضية الأوروبية يوركي كتاينن بخصوص الخطة الاستثمارية لتحفيز الوظائف والنمو.

انه موسم الميزانيات لذا سنتوجه إلى بروكسل بخصوص خطة المفوضية الأوربية الاستثمارية الرامية لاستثمار 315 مليار يورو من خلال استثمارات استراتيجية لمدة 3 سنوات لتحفيز فرص العمل والنمو.

سنلتقي بنائب رئيس المفوضية الأوروبية يوركي كتاينن بخصوص النتائج الأولية لهذه الخطة بعد ثمانية أشهر على آخر حديث معه بهذا الخصوص. سنتعرف على بعض المشاريع الاستثمارية وسنطرح سؤالاً رئيسياً هو: هل أوربا تسرع لحشد المزيد في عام 2016؟ لكن قبل هذا، سنذكر بايجاز أولوية هذه الخطة الاستثمارية التي قيمتها 315 مليار يورو. لنفترض أن لدينا خزينة أموال جديدة لكنها فارغة .نبدأ بوضع ضمان بمبلغ 16مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، من ضمنه 8 مليارات يورو من راس المال الموجود. نضيف 5 مليارات يورو اخرى من بنك الاستثمار الأوروبي . لذا، نظرياً، بداية التمويل من أوروبا، واحد وعشرون مليار يورو، مع امكانية مشاركة الدول الأعضاء. وفقاً للمفوضية الأوربية، هذه الواحد وعشرون مليار يورو يمكن ان تصبح 315 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة. أي أن كل يورو من الأموال العامة سيصبح 3 يوروهات ما يشجع على الإستثمار الخاص على المشاركة لتحويل هذه اليرورهات الثلاثة إلى 15 يورو، وسيحصلون على اموالهم في جميع الأحوال. الاتحاد الأوروبي سيشارك في هذا السيناريو وسيكون آخر من سيحصل على أمواله. النجاح يعني أن ال240 مليار يورو ستخصص للاستثمارات الاستراتيجية و75 مليار يورو للشركات الصغيرة والمتوسطة. لنفترض انكم ترغبون ببناء خط لسكة الترامواي في مدينتكم وهناك صعوبة في الحصول على تمويل مصرفي. الآن، بامكانكم التوجه إلى أوروبا للمساهمة بيورو واحد
ما سيؤدي إلى جذب مستثمرين آخرين، استثمار سينمو إلى 15 يورو. يورو الاتحاد الأوربي خرج من وعاء مشترك من 21 مليار يورو، منها 16 مليار يورو هي ضمان الاتحاد الأوروبي و5 مليارات يورو لبنك الاستثمار الأوروبي . جميعها تشكل الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية.

الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية يُدار من قبل بنك الاستثمار الأوروبي، تم اختيار المشروع من قبل اللجنة المسؤولة، ولجنة الاستثمار ومسؤول في البنك الأوربي للاستثمار.
مع التركيز على خلق فرص العمل والنمو، المشاريع المختارة تركز ايضا على البنية التحتية الاستراتيجية .. والطاقة المتجددة … والتعليم … والبحث والتطوير ..
الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة يمكن ان تستفيد من خلال الصندوق الأوروبي للاستثمارات الذي يساعد في مشاريع النمو التي تنطوي على مجازفة كبيرة.
في هذه الحالة، بامكانكم طلب التمويل من المؤسسات الشريكة للبنك الأوروبي للاستثمار والصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية في بلدكم.
إذا كان لديكم مشروع كهذا، بامكانكم الاتصال ببنك الاستثمار الأوروبي مباشرة. الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية، ليس جديدا.
ان يكون تحت رعاية بنك الاستثمار الأوروبي يتيح له دراسة الطلبات وفقاً للاجراءات اللازمة ودراسة المشاريع التي تنطوي على مجازفة اكبر من المعتاد.

بعد النظرية حان موعد التطبيق، منذ نيسان/ أبريل، بنك الاستثمار الأوروبي وافق على اربعة وثلاثين مشروعا لتمويل 5 مليارات يورو، قد تولد 23 مليار يورو في 13 دولة … من النمسا إلى فنلندا مروراً بأيرلندا. تم توقيع تسعة مشاريع فقط. في عام 2016 ، يجب الاسراع بوتيرة الاستثمارات. مونيكا بينا تابعت هذا الموضوع. كيف يمكن النهوض مجدداً؟ هذا هو السؤال الذي تحاول أوربا الاجابة عليه بعد التراجع الاستثماري الذي وصل إلى 17% بسبب الأزمة بين الأعوام 2008 و 2013.
لمواجهتها، الأولوية لمجموعة من الأدوات المالية الأوروبية (الصناديق الهيكلية والاستثمار الأوروبي) لتشجيع المستثمرين على اتخاذ المزيد من المخاطر.

مونيكا بينا-يورونيوز:“الصندوق الأوروبي الجديد للاستثمارات الاستراتيجية سيضمن 49 مليار يورو من خلال بنك الاستثمار الأوربي و12 مليار يورو من خلال صندوق الاستثمار الأوربي لحشد القدرة الاستثمارية للقطاع الخاص على وجه الخصوص.”

نصف المشاريع الأربعة والثلاثين لها علاقة بالطاقة الخضراء، الأخرى، تتعلق بالبحث والتطوير في القطاعات الحيوية والرعاية الصحية والبنية التحتية الرقمية والاجتماعية والنقل. في جميع الأحوال الشركات الصغيرة والمتوسطة هي التي ستحصل على هذا التمويل.

لكن العديد مثل كونترام وولف من بيت الخبرة think-tank الأوروبي بروغل، يقول إن هذه الخطة ليست قوية بما فيه الكافية لتحقيق 315 مليار يورو.

كونترام وولف، مدير بروغل، يقول: “ المهم بالنسبة للمستثمرين من القطاع الخاص هو عودة الإستثمار. الحقيقة هي: لا يوجد تقليل للمخاطر بفضل مساهمة القطاع العام، والفوائد أيضا غير أكيدة ايضا، هناك القليل جدا من المال العام على الطاولة وليس هناك ما يكفي من الإصلاحات الهيكلية ومبادرات السوق الموحدة لاعادة الجاذبية للاستثمار”. الاتحاد الأوروبي يبحث عن أموال أخرى لتحقيق أهداف مشروع الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية كالصناديق الهيكلية والاستثمارات الأوروبية.
مؤخرا، تم الاعلان أن ميزانية هذه الأدوات يمكن ان تكون اربعمائة وخمسون مليار يورو لتكمل عمل الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية.

كونترام وولف، مدير بروغل:“أخشى من عدم امكانية الحصول على مثل هذا الاستثمار الاضافي. الهدف كان توليد استثمارات اضافية. أعتقد أننا سنحصل على استثمار ضئيل سيعاد تصنيفه، لكن لغاية الآن، لا نرى استثمارات إضافية حقا”. الشيء المشجع هو أنه على الرغم من البداية البطيئة، صندوق الاستثمار الأوربي ضخ مليار ونصف المليار يورو في اثنتين وستين عملية لتمويل مشاريع تساهم في نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. مبلغ قد يصل إلى 19 مليار بمشاركة الاستثمارات الخاصة …

كونترام وولف، مدير بروغل:“الكثير من مستثمري القطاع الخاص مهتمون بهذه المشاريع، لكنهم بحاجة، إلى الاطمئنان بخصوص درجات المخاطر، وتوفير تخطيط وآفاق أفضل “. الآن، طمأنة مستثمري القطاع الخاص سيكون هدف عام 2016 لتسريع الاستثمار في أوروبا.

لرؤية أفضل بخصوص مستقبل هذه الخطة الاستثمارية، سنلتقي بنائب رئيس المفوضية ألأوربية يوركي كتاينن.

مايتري سيتارامان-يورونيوز:“من بين مشاريعكم المفضلة تجديد بيوت الطاقة الخضراء في فرنسا. كمثال، كيف يمكن الاستثمار في مشروع من هذا القبيل؟”

كونترام وولف، مدير بروغل:” في فرنسا هناك ثلاث مناطق ستجمع أربعين ألف مبنى وسترتب تمويلها. الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية سيتحمل جزءً من مخاطر مستثمري القطاع الخاص.” يورونيوز:“من هو المستثمر الاستراتيجي في مشروع كهذا؟”

كونترام وولف، مدير بروغل:“يمكن أن تكون صناديق التقاعد وشركات التأمين والبنوك الاستثمارية، وايضاً، جزئيا، البنوك الوطنية للتنمية. لكن في نهاية المطاف، صاحب البيت هو الذي يدفع الفاتورة.” يورونيوز:“كيف نستطيع ان نوسع نطاق مشروع كهذا .. أتعتقدون أن هناك ما يكفي من الوضوح في منهجية اختيار هذه المشاريع؟” كونترام وولف، مدير بروغل:“علينا العمل أكثر بهذا الاتجاه. بعض الأشخاص يعتقدون بأن اللجنة تقوم باختيار المشاريع وأن الموارد المتوفرة هي منح. في الواقع، كل المشاريع التي تصل إلى الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية، والتي يتم اختيارها وفقا لمزايا الاستثمار، يتم تمويلها من قبل لجنة مستقلة. الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية لا يقدم أي منح بل يقدم القروض والضمانات والإنصاف واشياء من هذا القبيل. يجب أن تنطوي المشاريع على مخاطر أكثر خطورة من التي تحظى بمساعدة بنك الاستثمار الأوربي. “ يورونيوز:” أتعتقد أنه يعكس أكثر ثقافة راس المال الجريء؟”

كونترام وولف، مدير بروغل:“اذا قارنا سوق رأس المال الأوروبي الجريء بنظيره الأمريكي، سنكون بعيدين عن مستوى التنمية الأميركية. لهذا السبب الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية، يتحمل المزيد من المخاطر. إنه يساهم بتمويل مشاريع براس مال جريء في القطاع الخاص ويمول ايضاً ومباشرة مشاريع برأس مال استثماري جريء.” يورونيوز:” ما سبب عدم وجود المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية الأساسية؟”

كونترام وولف، مدير بروغل:“عادة الاستثمارات في البنية التحتية الأساسية ضخمة جدا، انجاز هذه المشاريع يتطلب وقتاً، انه سبب من الأسباب.” يورونيوز:” الصين أظهرت رغبة المشاركة في جهود الاستثمار هذه. أين بقية المستثمرين العالميين الآخرين للمشاركة في هذا المشروع من 315 مليار خلال ثلاث سنوات.”

كونترام وولف، مدير بروغل:“أنا واثق من أننا سنتوصل لتمويل مشاريع تصل قيمتها إلى 315 مليار يورو على مدار عامين ونصف العام أو نحو ذلك. لدينا مجموعة عمل مشتركة. الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي والسلطات الصينية، الجميع يعمل للعثور على أفضل وسيلة ممكنة تتيح للمستثمرين الصينيين الاستثمار في أوروبا. نود أن نمنحهم المزيد من الفرص للاستثمار من خلال جوانب خاصة، من خلال منصات الاستثمار وغيرها، وهذه البرامج تكون مفتوحة لاي دولة أخرى. هناك العديد من دول الخليج، الشركات الأمريكية مهتمة بهذا ايضاً، زرت سنغافورة، مدراء بعض الصناديق أعلموني أنهم يخططون لزيادة الاستثمار في أوروبا ايضاً. نتيجة هذا العام هي: سيكون هناك حوالي 50 مليار لاستثمارات إضافية في الاقتصاد الحقيقي. العام المقبل، على أقل تقدير، يجب أن تتضاعف.
إذا نظرنا إلى الهدف الذي نطمح اليه وهو 315 مليار يورو خلال ثلاث سنوات، واذا قارنا مستوى الاستثمار هذا على المدى الطويل، فاننا سنحتاج إلى 300 مليار يورو سنويا، في حين أنه من المفترض تمويل ما قيمته 315 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات.”

يورونيوز:“كيف نعمل لجذب المستثمرين مجدداً؟”

كونترام وولف، مدير بروغل:” أولاً، يجب أن نحصل على نتيجة ملموسة في الربيع المقبل، بفتح بوابة لمشاريع استثمارية: انه موقع الكتروني أوربي واسع
مؤسسوه من القطاعين العام والخاص. يمكن لهم ان يقدموا مشاريعهم والحصول على رؤية أفضل.
ثانياً، سنقدم مقترحات ملموسة بشأن تنسيق على صعيد الأسواق الداخلية، مثلاً، اسوق الكترونية موحدة من بداية العام المقبل، سنجعل متطلبات رأس
المال لشركات التأمين أكثر مرونة، ما سيساعد شركات التأمين على الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي. ايضاً، سنجعل التنظيم في قطاع سوق الطاقة والاقتصاد المدور أكثر مواءمة.
اساساً، أوروبا اختارت المضي قُدماً، من خلال خلق سوق جديدة بدلا من تأمين الموجودة.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية وخطته الجديدة لتمويل المشاريع

هل ستخلق الروبوتات الوظائف أم ستدمرها؟

أوروبا : كيفية التغلب على عدم المساواة في الأجور؟