تأكيد التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في المنتدى الاقتصادي للسياحة في ماكاو

تأكيد التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في المنتدى الاقتصادي للسياحة في ماكاو
Copyright 
بقلم:  Damon EmblingRanda Abou Chacra
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ماكاو التي كانت مستعمرة برتغالية حتى أواخر القرن العشرين، تحولت لمنطقة إدارية لها حكم ذاتي تابعة لجمهورية الصين. طالما اعتبرت ماكاو جسراً بين الغرب والشرق، فهي بحركة دائمة تجذب السياح اليها. وقد شكلت بيئة ملائمة لاستقبال المنتدى الاقتصادي العالمي للسياحة.

اعلان

ماكاو التي كانت مستعمرة برتغالية حتى أواخر القرن العشرين، تحولت لمنطقة إدارية لها حكم ذاتي تابعة لجمهورية الصين. السياحة فيها هي أهم قطاعاتها الاقتصادية. ملايين السياح يقصدونها سنوياً للتمتع بهذا المزيج الغني من الترفيه والتراث الثقافي. لذلك شكلت بيئة ملائمة لاستقبال المنتدى الاقتصادي العالمي للسياحة.

بحضور خبراء ومسؤولين في قطاع السياحة، عُقدت النسخة السابعة للمنتدى في الوقت الذي اتفقت الصين فيه مع الاتحاد الأوروبي على تعزيز هذا القطاع من خلال زيادة عدد السياح والاستثمارات.

بانسي هو، نائبة رئيس والأمين العام لمنتدى الاقتصادي العالمي للسياحة، تحدثت عن هذا التعاون السياحي "الاتحاد الأوروبي والصين كل منهما منطقة هامة من حيث عدد المسافرين الى الخارج إضافة على قدرة كل منهما على استقبال المسافرين في منطقته. فالطرفان يقيمان علاقات قوية جداً فيما بينهما. هذا في الواقع ما أراه، التعاون بينهما مستمر في النمو".

عام 2018 هو عام السياحة بين الصين والاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي هو شريك رسمي لهذا المنتدى الاقتصادي، وشكّل عام 2018 عاماً للسياحة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقد عبرت بانسي عن سعادة بلادها بهذا التعاون في قطاع السياحة "إننا سعيدون جداً للسماح لمسافرينا الصينيين باستكشاف الخبرات في أوروبا، ونرغب ايضاً استخدام ذلك كطريقة لمساعدة المزيد من الأوروبيين للمجيء الى الصين واكتشاف ما تقوم به وليس فقط التعرف على طريقة حياة الصينيين".

بدوره، أشار المفوض الاوروبي ايريك فيليبار، مستشار لدى المفوضية الاوروبية فيما يتعلق بعام السياحة الصينية الأوروبية، الى أن "الاتحاد الأوروبي يتفاوض بشأن السفر الجوي، وتسهيل الحصول على تأشيرات دخول. المسافرون اليوم يريدون السرعة، السفر السريع، والوصول المباشر الى وجهتهم. مع المعاملات الورقية، ينفذ صبرهم بسرعة. الطرفان يعملان على تسهيل هذه الأمور".

تعرف على الصين من خلال واقع افتراضي

في منتدى السياحة، عُرِض واقع افتراضي للتجارة العادلة. ابتكره الاتحاد الأوروبي. معه يمكن للزائرين أن يصلوا الى وجهتهم دون مغادرة مكاتبهم.

إيفان هيل، مدير إدارة شركة 2 ادفايس، يرى في هذا الواقع الافتراضي "بدلاً من السفر، يدخلون الى هذه البيئة الافتراضية، الثلاثية الابعاد، فيجدون كل المعلومات عن الطرقات التي يبحثون عنها، يمكنهم التفاعل مع بعضهم البعض، فهذا الشيء هو الأول من نوعه".

ماكاو حريصة على الحصول على أكبر شريحة من السوق الأوروبية. فإضافة الى اماكنها الليلية اللطيفة، فهي تفتخر بمركزها التاريخي الذي هو مسجل في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.

ماكاو تركز اليوم على مستقبلها

بطول أربعين كيلومتراً، بنت الصين أطول جسر في العالم. إنه يصل ماكاو بهونغ كونغ والمناطق الغربية لدلتا نهر بيرل او اللؤلؤة. وقد افتتحه الرئيس الصيني ونقلت صوره مباشرة ليشاهدها المشاركون في المنتدى.

ماريا هيلينا دو سينا فرنانديز، مديرة مكتب السياحة في حكومة ماكاو، تحدثت عن هذا الجسر وقالت "الجسر هو قطعة هامة جداً من البنى التحتية لأنه يعزز التواصل. ونراه ايضاً معلماً سياحياً جذاباً. لكن مستقبلاً، هناك الكثير من الأشياء التي تتعلق بتحسين النقل، مع ما يطلق عليه اسم السكك الحديدية الخفيفة، مع المزيد من الفنادق".

مع تطلع الصين الى المستقبل، الاتحاد الأوروبي يعمل على أن يكون شريكاً هاماً لها خاصة في مجال السياحة. فالعلاقات الاقتصادية بينهما تعود جذورها حتى طريق الحرير التاريخية.

المصادر الإضافية • الصور الملتقطة من الجو مقدمة من المكتب الاعلامي لحكومة ماكاو

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

ثلاث دول عربية ضمن قائمة البلدان "الأكثر أمانا" للسياحة والزيارة

شاهد: الصين تدشن أكبر جسر في العالم

الصين تطالب الاتحاد الأوروبي بالتحالف ضد سياسة ترامب التجارية