لندن (رويترز) - قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء إن المملكة ستواصل دعم الدول الأفريقية للمساعدة في تعافيها من تداعيات جائحة كوفيد-19 على اقتصادتها، باستثمارات وقروض قيمتها حوالي مليار دولار هذا العام.
وقال الأمير محمد في كلمة عبر الاتصال المرئي إلى مؤتمر في باريس بشأن تخفيف أعباء ديون أفريقيا "لدى المملكة العربية السعودية مشاريع وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق السعودي للتنمية في الدول النامية بأفريقيا تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال سعودي أي ما يقارب مليار دولار خلال العام الحالي."
وقال أيضا إن صندوق الثروة السيادية بالمملكة، صندوق الاستثمارات العامة، استثمر حوالي أربعة مليارات دولار في الطاقة والتعدين والاتصالات والغذاء وقطاعات أخرى في أفريقيا وسيواصل البحث عن فرص في قطاعات أخرى في القارة.
واجتمع زعماء أفارقة ورؤساء مؤسسات مالية متعددة الأطراف في باريس يوم الثلاثاء لإيجاد سبل لتمويل الاقتصادات الأفريقية المتضررة من الجائحة ومناقشة سبل تخفيف أعباء ديون القارة.
وجمعت القمة حوالي 30 رئيس دولة أفريقية وأوروبية وأيضا رؤساء مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال الأمير محمد "لقد كان تأثير الجائحة حادا في الدول الأفريقية منخفضة الدخل حيث أدت الجائحة إلى زيادة الفجوة التمويلية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن المهم ان نستمر في بذل الجهود لتجاوز هذه الأزمة من خلال العمل الدولي المشترك."
وفي وقت سابق أثناء المؤتمر، وافقت دول أعضاء في صندوق النقد الدولي على تسوية متأخرات السودان للصندوق، مزيلة بذلك عقبة أخيرة أمام حصول البلد الأفريقي على تخفيف أوسع نطاقا لديون خارجية لا تقل عن 50 مليار دولار.
وقالت السعودية، ثالث أكبر دائن للسودان بدين يبلغ حوالي 4.6 مليار دولار، إنها ستضغط بقوة من أجل اتفاق موسع بشأن الدين لمساعدة بلد في طور الخروج من عقود من العقوبات والعزلة تحت حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.
(تغطية صحفية مروة رشاد- اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)