كولكاتا (الهند) (رويترز) - قال مسؤولون إن إعصارا قويا اجتاح شرق الهند قادما من خليج البنغال يوم الأربعاء مما تسبب في غمر مئات القرى المنخفضة وتشريد أكثر من 50 ألفا ومقتل شخص واحد على الأقل.
وكان الإعصار ياس محملا برياح تصل سرعتها إلى 140 كيلومترا في الساعة لدى بلوغه اليابسة بعد أيام من عاصفة أخرى اجتاحت الساحل الغربي مما أدى لعمليات إجلاء جماعية وزاد من الضغط على السلطات التي تكافح موجة ثانية فتاكة من فيروس كورونا.
وفي البنغال الغربية، وهي ولاية في شرق الهند على الحدود مع بنجلادش، قالت السلطات إن هبوب العواصف تسبب في غمر نحو 1100 قرية مما أدى لتشريد 50 ألفا على الأقل.
وقال الوزير في الولاية بانكيم هزرا لرويترز "العدد قابل للزيادة حيث لم تصلنا التقارير من المناطق الداخلية بعد".
وقالت رئيسة وزراء الولاية ماماتا بانيرجي للصحفيين إن المياه المرتفعة اخترقت سدود الأنهار في أكثر من 100 موقع بأنحاء الولاية حيث ألحقت العاصفة أضرارا بأكثر من 20 ألف منزل مبني بالطين وتسببت في مقتل شخص واحد على الأقل عقب انهيار منزل.
وفي ولاية أوديشا المجاورة قال سوريش ماهاباترا، أكبر مسؤول حكومي، لرويترز إن الأمطار ومياه البحر الذي اجتاحه الاعصار أغرقت نحو 120 قرية لكن الناس في معظم المناطق كانوا قد انتقلوا بالفعل إلى الملاجئ.
وفي المجمل، أجلت السلطات ما يزيد على مليون شخص قبل أن يصل الإعصار ياس إلى اليابسة.
وتكثر الأعاصير بخليج البنغال في هذا الوقت من العام وغالبا ما ينتهي بها الأمر بضرب اليابسة مسببة وفيات ودمارا في المناطق الساحلية بكل من الهند وجارتها بنجلادش.
وأدت الموجة المدمرة من إصابات جائحة كورونا إلى تعقيد الاستعداد لمواجهة العواصف.
وقال مسؤولو ولاية أوديشا إنهم علقوا إجراء فحوص الكشف عن الفيروس وكذلك عمليات التطعيم ومسح استقصائي صحي في البيوت بالمناطق الثلاث الواقعة في مسار العاصفة.
وقال مسؤولو الأرصاد الجوية في بنجلادش إن من المرجح أن تغمر العاصفة مناطق منخفضة في 14 منطقة ساحلية، مسببة مدا أعلى من المعتاد بما بين 0.91 إلى 1.22 متر. ونصحوا قوارب وسفن الصيد بعدم الخروج إلى البحر.
(إعداد محمد محمدين وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)