نيودلهي (رويترز) - تسارع النمو الاقتصادي في الهند في الربع الأول من العام مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة عليه، لكن خبراء اقتصاديين يشعرون بتشاؤم متزايد بشأن الربع الحالي بعد موجة ثانية ضخمة من الإصابات بفيروس كورونا ضربت البلاد الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات من وزارة الإحصاء يوم الاثنين أن الناتج المحلي الإجمالي للهند نما 1.6 بالمئة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نهاية مارس آذار، مدفوعا بشكل رئيسي بنمو قطاع الصناعات التحويلية.
ويقارن ذلك مع نمو بلغ 0.5 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2020، ونمو قدره 1.0 بالمئة في استطلاع للرأي أجرته رويترز بين خبراء اقتصاديين.
وعدًلت الهند أيضا تقديراتها للنمو السنوي للناتج المحلي الاجمالي للعام المالي الحالي، متوقعة انكماشا قدره 7.3 بالمئة وهو ما يقل عن تقديراتها السابقة البالغة -8.0 بالمئة.
وتضررت قطاعات في الاقتصاد، من بينها النقل والتشييد، من مسعى بطيء للتطعيم ضد كوفيد-19 وقيود محلية بعد موجة ثانية ضخمة من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في أرجاء البلاد أدت إلى فقدان الملايين لوظائفهم.
وقال خبراء اقتصاديون إن الاقتصاد الهندي، الذي كان يواجه تباطؤا حتى قبل الجائحة، ربما يشهد الآن انهيارا في طلب المستهلكين الذي يشكل أكثر من 55 بالمئة من الاقتصاد مع تراجع دخل الأسر والوظائف.
وقفزت البطالة في الهند إلى أعلى مستوى في حوالي عام عند 14.7 بالمئة في الأسبوع المنتهي في 23 مايو آيار، بحسب مركز مراقبة الاقتصاد الهندي وهو معهد أبحاث خاص مقره بومباي.