لندن (رويترز) - قال وزير النفط الإيراني المخضرم بيجن زنغنه، الذي يترك منصبه في أغسطس آب، يوم الخميس إن المهمة الرئيسية التي ستقع على عاتق خلفه ستكون زيادة صادرات النفط التي انهارت بفعل العقوبات الأمريكية.
أدلى زنغنه، البالغ من العمر 68 عاما والذي تولى المنصب الواقع في صميم الاقتصاد الإيراني لمدة 16 عاما خلال الأعوام الأربعة والعشرين الماضية، بتصريحاته تلك خلال آخر اجتماع يحضره لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والذي يعقد عبر الإنترنت بدلا من الانعقاد بمقر المنظمة في فيينا بسبب جائحة كوفيد-19.
ولم يعين الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، وهو قاض من غلاة المتشددين سيتولى الرئاسة في أغسطس آب، خلفا لزنغنه بعد.
واقترحت وسائل الإعلام الإيرانية وزراء النفط السابقين رستم قاسمي ومسعود ميركاظمي وغلام حسين نوذري، والذين تولوا المنصب في عهد رئيس متشدد آخر هو محمود أحمدي نجاد.
وقال زنغنه، الذي كان وزيرا للنفط من 1997 إلى 2005 ومن 2013 حتى الآن، "طلبت من جميع أعضاء أوبك التعاون مع وزير النفط القادم".
وأضاف "العمل الرئيسي للوزير المقبل هو إعادة إيران إلى سوق النفط، واستعادة حصتها السوقية المفقودة بسبب العقوبات".
تراجعت صادرات النفط الإيرانية، المصدر الرئيسي لإيرادات البلاد، في ظل العقوبات الأمريكية. ولا تكشف طهران عن بيانات التصدير لكن تقييمات تستند إلى الشحن ومصادر أخرى تشير إلى تراجع من نحو 2.8 مليون برميل يوميا في 2018 إلى ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا. وأشار مسح إلى أن الصادرات بلغت 600 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران.
وتجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى بشأن إحياء الاتفاق النووي، وهو ما قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية في مقابل الحد من نشاط طهران النووي.