أوبك تعتزم استئناف محادثات سياسة النفط يوم الاثنين بعد عرقلة إماراتية

مسح لرويترز: ارتفاع إنتاج أوبك النفطي في أغسطس لكن تعطيلات تكبح المكاسب
مسح لرويترز: ارتفاع إنتاج أوبك النفطي في أغسطس لكن تعطيلات تكبح المكاسب Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من رانيا الجمل وأوليسيا أستاخوفا وأحمد غدار

لندن/دبي/موسكو (رويترز) - تستأنف أوبك+ يوم الاثنين المحادثات بعد فشلها يوم الجمعة في التوصل لاتفاق بشأن سياسة إنتاج النفط لليوم الثاني على التوالي نتيجة عرقلة الإمارات بعض جوانب الاتفاق.

وقد تؤخر هذه المواجهة خطط ضخ المزيد من النفط لنهاية العام لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت لأعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.

وفي غياب اتفاق، قد يُبقي تحالف أوبك+ على قيود أكثر تشددا للإنتاج فيما يجري تداول أسعار النفط حاليا عند نحو 75 دولارا للبرميل، بارتفاع يزيد عن 40 بالمئة منذ بداية العام، بينما يرغب المستهلكون في المزيد من الخام لدعم التعافي العالمي من جائحة كوفيد-19.

تساهم زيادة أسعار النفط في التضخم العالمي، مما يبطئ التعافي الاقتصادي من أزمة الجائحة.

وقالت مصادر في أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاءهما، إن المجموعة صوتت يوم الجمعة على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا من أغسطس آب إلى ديسمبر كانون الأول 2021 وتمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية 2022، وذلك بدلا من انتهائها في أبريل نيسان 2022.

ووافقت الإمارات على ضخ المزيد من النفط في السوق لكنها رفضت دعم تمديد التخفيضات.

وقالت أوبك+ في بيان إن المحادثات ستُستأنف يوم الاثنين.

ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب أزمة كوفيد-19، اتفقت أوبك+ العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو أيار 2020، مع خطط لإنهاء تلك القيود على مراحل حتى نهاية أبريل نيسان 2022. ويبلغ الخفض الحالي 5.8 مليون برميل يوميا تقريبا.

وإذا عرقلت الإمارات التوصل لأي اتفاق، فإن تلك التخفيضات المتبقية ستظل سارية على الأرجح. كما أن ثمة احتمالا ضئيلا لانهيار الاتفاق وقد تضخ جميع البلدان الخام بالقدر الذي تريد.

وفي تصور آخر، يمكن للمجموعة أن توافق على زيادة الإنتاج حتى نهاية 2021 لكن تؤجل المناقشة حول تمديد الاتفاق إلى ما بعد أبريل نيسان 2022. وكانت مصادر أوبك+ قد قالت إن الإمارات هي من قدمت هذا الاقتراح.

خط الأساس

قالت مصادر بأوبك+ إن الإمارات اشتكت من أن خط الأساس الخاص بها، وهو مستوى الإنتاج الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات، كان في الأصل متدنيا للغاية وهو أمر كانت مستعدة لغض البصر عنه إذا انتهى الاتفاق في أبريل نيسان 2022، لكن ليس بعد ذلك.

وقالت مصادر أوبك+ إن الإمارات ترغب في أن يتحدد خط الأساس لإنتاجها عند 3.8 مليون برميل يوميا مقارنة مع المستوى الحالي عند 3.168 مليون برميل يوميا.

الإمارات لديها خطط طموحة لنمو الإنتاج واستثمرت مليارات الدولارات لتعزيز الطاقة الإنتاجية. لكن اتفاق الإمدادات يترك حوالي 30 بالمئة من طاقتها الإنتاجية معطلة بحسب مصادر مطلعة على التفكير الإماراتي.

وقال مصدر بأوبك+ إن الإمارات تقول إنها ليست الوحيدة التي تطلب خط أساس أعلى إذ عدلت دول أخرى مثل أذربيجان والكويت وقازاخستان ونيجيريا المستوى الذي تنفذ عنده التخفيضات منذ بدء الاتفاق في العام الماضي.

وخلال التمهيد للاجتماع هذا الأسبوع، قالت مصادر بأوبك+ إن روسيا تصر على ضخ المزيد من النفط في السوق إذ يشجع ارتفاع الأسعار نمو إنتاج الخام الصخري الأمريكي المنافس، الذي يحتاج في المعتاد أسعارا أعلى لكي يتسم بالجدوى.

وتتبنى السعودية أكبر منتج في أوبك نهجا أكثر حذرا وتقول إنه يجب ضخ براميل أقل بالنظر إلى حالة عدم اليقين المستمرة بشان مسار الجائحة، مع تسبب سلالات الفيروس في حالات تفش جديدة في عدة دول.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا