من أليكس لولر
لندن (رويترز) - كشف مسح لرويترز أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في أغسطس آب لأعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2020، بيد أن خسائر غير طوعية كبحت المكاسب إذ خفف كبار منتجي المجموعة قيودا على الإمدادات بموجب اتفاق مع حلفاء.
وخلّص المسح إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 26.93 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 210 آلاف برميل يوميا بحسب التقديرات في يوليو تموز. وزاد الإنتاج في كل شهر منذ يونيو حزيران 2020، باستثناء فبراير شباط.
وخففت أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تخفيضات قياسية للإنتاج اتفقوا عليها في أبريل نيسان 2020 مع تعافي الطلب. وتجتمع أوبك+ يوم الأربعاء، وفي ظل ارتفاع النفط 40 بالمئة إلى قرابة 73 دولارا للبرميل منذ بداية العام، من المتوقع أن تتمسك بسياستها للإنتاج.
وقال مصدر في أوبك+ لرويترز "بالنظر إلى المستوى الحالي لأسعار النفط واحتمال زيادة الطلب، من المرجح أن تتمسك أوبك+ بقرارها السابق".
ويسمح اتفاق أوبك+ بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في أغسطس آب لجميع الأعضاء، من بينها 253 ألف برميل يوميا يتقاسمها أعضاء أوبك العشرة الذين يشملهم الاتفاق وفقا لأرقام لأوبك اطلعت عليها رويترز.
وبينما رفع أعضاء أوبك العشرة الإنتاج بأكثر من هذا الرقم، فإن أوبك ككل لم تنفذ الزيادة المتوقعة على أساس شهري وفقا لما كشفه المسح. وما زال الأعضاء يضخون كميات أقل مما دعا إليه أحدث اتفاق.
يرصد مسح رويترز المعروض في السوق من واقع بيانات الشحن البحري المقدمة من مصادر خارجية وبيانات التدفقات على رفينيتيف أيكون ومعلومات من شركات تتبع حركة الناقلات مثل بترو-لوجستكس وكبلر ومن مصادر في شركات النفط وأوبك ومكاتب استشارية.
وخلص المسح إلى أن معدل امتثال أوبك لتخفيضات الإنتاج 115 بالمئة، دون تغيير عن يوليو تموز.
تعزيز سعودي وعراقي
ساهمت السعودية بأكبر زيادة وبلغت 180 ألف برميل يوميا، إذ رفعت الإنتاج أكثر في إطار اتفاق أوبك+ على تعزيز الإنتاج في أغسطس آب.
وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، والذي عزز الصادرات في أغسطس آب. كما ارتفعت الصادرات من أنجولا من مستوى منخفض في يوليو تموز.
وأضافت الإمارات 40 ألف برميل يوميا بما يتماشى مع حصتها الجديدة، بينما زاد إنتاج الكويت 20 ألف برميل يوميا.
وبين الدول ذات الإنتاج الأقل، كان أكبر انخفاض في نيجيريا، حيث انخفض الإنتاج 100 ألف برميل يوميا وفقا للمسح. وقال مصدر في 15 أغسطس آب إن الصادرات من مرفأ فوركادوس تخضع لحالة القوة القاهرة بسبب تسرب.
وكشف المسح أن إيران سجلت إنتاجا أقل هذا الشهر. وتمكنت إيران من زيادة الصادرات منذ الربع الأخير من العام الماضي على الرغم من العقوبات الأمريكية. وطهران معفاة من قيود إمدادات أوبك بسبب العقوبات، وتوقفت محادثات لإحياء اتفاقها النووي المبرم في 2015 مع قوى عالمية.
وانخفض إنتاج ليبيا، وهي واحدة من دولتين منتجتين معفيتين من القيود، بسبب تسرب في خط أنابيب، بينما تمكنت فنزويلا من زيادة الإنتاج قليلا.