هيوستن (رويترز) – تسببت الفيضانات واسعة الانتشار الناتجة عن الإعصار إيدا وانقطاع الكهرباء في إبطاء جهود شركات النفط يوم الثلاثاء لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإنتاجية والموانئ والمصافي.
وانقطعت الكهرباء عن لويزيانا كلها تقريبا يوم الاثنين بعد أن تسبب الإعصار، وهو الأقوى الذي يعصف بالمنطقة، في سقوط خطوط الكهرباء وغمر المناطق السكنية بالمياه. واجتاح الإعصار المناطق الساحلية بقوة حتى أنه غير مسار تدفق المياه في نهر المسيسبي.
وقال محللون إن إعادة تشغيل منصات إنتاج النفط واستئناف الإنتاج بالكامل من مصافي لويزيانا قد يستغرق ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وقال مسؤولون إن عودة الكهرباء، الحيوية للمصافي، قد تستغرق أسابيع ذلك.
ويمثل تعطل البنية التحتية النفطية اختبارا لنظم توزيع الوقود في البلاد. وأغلقت الشركات خطوط أنابيب النفط والغاز البحرية التي تغذي المنشآت الإنتاجية وأُغلق أكبر خط يغذي الساحل الشرقي المتعطش للوقود لمدة أيام.
وقال متحدث إن شركة فيليبس 66 لم تتمكن من البدء في تقييم الأضرار التي لحقت بمصفاتها التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 255 ألف برميل يوميا على نهر المسيسبي في لويزيانا التي غمرتها مياه الفيضانات.
وغمرت الفيضانات منشآت أخرى في لويزيانا. فخفضت تسع مصاف إنتاجها أو أوقفته تماما، منها مصفاة باتون روج التابعة لشركة إيكسون والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 520 ألف برميل يوميا، وخفض ذلك الإنتاج بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا أي نحو 13 بالمئة من إجمالي الإنتاج الأمريكي وفقا لما ذكرته إدارة الطاقة الأمريكية.
وقال مكتب السلامة والإنفاذ البيئي إن 95 بالمئة من الإنتاج البحري لخليج المكسيك من النفط و94 بالمئة من إنتاج الغاز كان ما زال متوقفا حتى يوم الاثنين وكذلك 288 منصة إنتاج و11 حفارا جرى إخلاؤها.
وتوقعت جمعية السيارات الأمريكية ارتفاع أسعار البنزين في المنطقة على الرغم من أن الفيضانات قد تحد من الطلب عليه.