أنقرة (رويترز) - قال محافظ البنك المركزي التركي شهاب كافجي أوغلو يوم الاثنين إن خفضا لسعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس الشهر الماضي لم يكن مفاجأة وليس له علاقة تذكر بما نتج عن ذلك من موجة مبيعات في الليرة.
وفي إجابته على أسئلة من مشرعين في لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان، قال كافجي أوغلو إن البنك المركزي لم يتهوان في واجباته عندما خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 18 بالمئة من 19 بالمئة.
وأضاف قائلا "يمكنني أن أقول بمنتهى الوضوح أننا لم ننفذ خفضا مفاجئا."
وقال إن التضخم، الذي يقترب من 20 بالمئة بعد زيادات على مدار عام، يسير في مسار مضطرب وإن البنك المركزي سيأخذ المخاطر في الحسبان أثناء تقرير سياسته.
وفي استطلاع للرأي أجرته رويترز الشهر الماضي، توقع اثنان فقط من بين 20 خبيرا اقتصاديا خفضا للفائدة. وردا على خفض الفائدة هوت الليرة التركية إلى سلسلة مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار الأمريكي الذي ارتفع في الأسابيع القليلة الماضيةن وهو ما فاقم المبيعات في الليرة.
ولامست الليرة مجددا أدنى مستوى على الإطلاق يوم الاثنين عند 8.975 مقابل العملة الخضراء.
واعتبر محللون تيسير السياسة النقدية دليلا جديدا على تدخل سياسي من الرئيس رجب طيب اردوغان، وهي معارض قوي لأسعار الفائدة المرتفعة دأب على المطالبة بتحفير نقدي على الرغم من صعود حاد في الأسعار.
ونقلا عن مصادر، ذكرت رويترز يوم الجمعة أن اردوغان استشاط غضبا لأن تيسير السياسة النقدية استغرق وقتا طويلا وأنه يفقد الثقة في كافجي أوغلو بعد أقل من سبعة أشهر من عزل سلفه.
وأثناء جلسة الاستماع في البرلمان، قال كافجي أوغلو إن احتياطيات البنك المركزي استقرت بعد تراجع في الأعوام القليلة الماضية وإنها اتخذت اتجاها صعوديا. وتظهر بيانات أن صافي الاحتياطيات الأجنبية ارتفع منذ أبريل نيسان.