من أليكس لولر وأحمد غدار
لندن (رويترز) - أبقت لجنة تابعة لتحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، إلى حد كبير على توقعاتها لتعافي الطلب بقوة هذا العام وفي العام المقبل قبل اجتماع الأسبوع المقبل من المتوقع أن توافق خلاله أوبك+ على زيادة مزمعة للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.
وقال مصدران إن اللجنة الفنية المشتركة التابعة لأوبك+، التي اجتمعت يوم الخميس، تتوقع الآن نمو الطلب 5.7 مليون برميل يوميا في 2021 وهو ما يقل 120 ألف برميل عن توقعات أوبك في أحدث تقرير شهري لها.
وقال أحد المصدرين إن اللجنة أبقت على توقعاتها للطلب خلال العام المقبل عند 4.2 مليون برميل يوميا.
وأضاف المصدر إن مراجعة تقديرات النمو في عام 2021 "لا تدعو للقلق" لأنها بمثابة تحديث للبيانات.
ولا تزال توقعات أوبك+ أعلى من تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع نمو الطلب على النفط 5.5 مليون برميل يوميا في 2021 و3.3 مليون برميل يوميا في 2022.
ويجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤهما في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني لاتخاذ قرار بشأن سياسات الإنتاج.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي هذا الأسبوع لريترز إنه يتوقع أن تمضي أوبك+ في تطبيق زيادة مزمعة بدءا من ديسمبر كانون الأول كما كان متفقا عليه من قبل.
وأضاف "قد ينخفض الطلب (على النفط) نظرا لاستمرار الضبابية. كما نرى أن هناك موجة أخرى من الجائحة تنتشر في العالم".
وعبر وزراء آخرون في التكتل عن نفس الرأي.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب يوم الخميس قوله إن زيادة إنتاج أوبك+ من النفط الخام يجب ألا تتعدى 400 ألف برميل يوميا.
وجرى تداول أسعار النفط فوق 84 دولارا للبرميل يوم الجمعة، مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة أعوام عند 86.70 دولار للبرميل.
ورفض وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مرتين هذا الأسبوع دعوات من كبار الدول المستهلكة لتسريع وتيرة زيادة إنتاج أوبك+ قائلا إن المجموعة لا تتوقع نقص النفط الخام في السوق.
وقال بنك جيه.بي مورجان في مذكرة "مع انخفاض مخزونات النفط التجارية في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 5.4 بالمئة عن متوسط خمسة أعوام وعودة الطلب إلى طبيعته على نحو سريع، يعكس تفضيل أوبك+ الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير تحالفا أكثر تقبلا لارتفاع الأسعار".