(رويترز) - طالب زعماء أفارقة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) يوم الثلاثاء الدول الغنية المسؤولة عن غالبية انبعاثات الكربون بأن تفي بوعودها لتقديم 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الأكثر فقرا في التغلب على آثارها.
وينظر إلى أفريقيا، المسؤولة عن ثلاثة بالمئة فقط من الانبعاثات العالمية، على أنها المنطقة الأكثر تضررا من تغير المناخ، وهو ما ظهر جليا في موجات جفاف حادة في مدغشقر هذا العام، أعتبرتها الأمم المتحدة "مجاعة ناتجة عن تغير المناخ".
وتعهدت الدول المتقدمة في 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020، لكن من غير المتوقع حاليا أن تفي بها حتى عام 2023 رغم أن مبعوثا أمريكيا ومسؤولا بالاتحاد الأوروبي قالا يوم الثلاثاء إن ذلك ربما يكون ممكنا في موعد أقرب.
وقال رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي في جلسة ركزت على تأقلم أفريقيا مع مثل هذه الأحداث الناتجة عن تغير المناخ، مثل موجات جفاف وأعاصير أكثر تدميرا "العالم وعد بمئة مليار دولار. العالم وعد بمزيد من الأموال للتأقلم مع تداعيات تغير المناخ."
وأبلغ المؤتمر المنعقد في جلاسجو باسكتلندا "لا يمكن ترك أفريقيا تتعامل بمفردها مع التأثيرات الضارة المتزايدة."
ومبلغ المئة مليار دولار ليس مخصصا كله لأفريقيا.
وقال تشيسكيدي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، إن القارة تتلقى الآن ستة مليارات دولار سنويا لجهود التأقلم لكنها تحتاج إلى ما لا يقل عن 33 مليار دولار.
وناشد نانا أكوفو أدو رئيس غانا أيضا الدول الغربية الوفاء برقم 100 مليار دولار المستهدف وتسريع نقل التكنولوجيا ومبادلة الديون الخضراء. وقال "أفريقيا فعلت الشيء اليسير في تغير المناخ ومع هذا فإن شعبنا، وخصوصا شبابنا، سيكونون الأكثر معاناة لآثاره."