لندن/موسكو (رويترز) - قالت مصادر يوم الجمعة إن تجمع أوبك+ يراقب التطورات بشأن السلالة الجديدة المكتشفة من فيروس كورونا، وإن البعض عبر عن القلق من أنها قد تزيد آفاق سوق النفط تدهورا وذلك قبل أقل من أسبوع على اجتماع لتحديد السياسة.
وتواجه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها فيما يعرف باسم أوبك+، بالفعل تحركات للسحب من المخزونات النفطية تقودها الولايات المتحدة في محاولة لخفض الأسعار. غير أن مصدرا قال إن روسيا، العضو البارز في أوبك+ ليست قلقة حتى الآن بشأن تأثير سلالة كورونا الجديدة.
وقاومت أوبك+ دعوات أمريكية لفعل المزيد لخفض أسعار الخام، وتمسكت بسياسة التخلص التدريجي من الخفض القياسي في الانتاج في العام الماضي عن طريق زيادة الإمدادات 400 ألف برميل شهريا منذ أغسطس آب. ويبحث اجتماع الأسبوع القادم حجم الإنتاج في يناير كانون الثاني.
وردت السلطات حول العالم بقلق على الأنباء عن رصد السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وشدد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والهند ودول أخرى القيود على الحدود. وهوت أسعار النفط بأكثر من عشرة بالمئة يوم الجمعة.
وقال مندوب لدى أوبك، طلب عدم الكشف عن اسمه، متحدثا عن السلالة الجديدة "هذا أمر ليس طيبا إذ أنه يزيد الضغوط النزولية على التوقعات الضعيفة بالفعل". وقال آخر إن الأمر قد يكون على هذا الحال أيضا لكن من السابق لأوانه القطع بذلك.
وتجتمع أوبك في الثاني من ديسمبر كانون الأول لتحديد سياستها بشأن الانتاج. وقال مصدر آخر إن المنظمة ستقيم مدى تأثير السلالة الجديدة على السوق.
وقالت المصادر إن لجنة في أوبك تقدم المشورة للوزراء اجتمعت هذا الأسبوع، تتوقع أن يؤدي السحب من مخزونات النفط إلى زيادة الفائض في السوق العالمية الذي حذرت منه أوبك بالفعل في العام القادم.
وقال مندوب آخر لدى أوبك إنه لم يتضح بعد مدى تأثير السلالة الجديدة، في الوقت الذي أشار فيه إلى الهبوط الحاد لسعر النفط يوم الجمعة.
وقال "أشعر بقلق شديد.. ثمة الكثير من الأمور المجهولة في الوقت الحالي".
وهون مصدر مطلع على وجهة النظر الروسية يوم الجمعة من شأن تأثير سلالة كورونا الجديدة.
وقال "أعتقد أن الذعر الذي يهيمن على السوق بسبب سلالة كوفيد الجديدة ينبغي أن يهدأ... ينبغي لأعضاء أوبك+ ألا ينساقوا وراء المضاربين".