ناسا تطلق تلسكوبا فضائيا لإعطاء لمحة عن نشأة الكون

ناسا تطلق تلسكوبها الجديد جيمس ويب من جيانا الفرنسية
ناسا تطلق تلسكوبها الجديد جيمس ويب من جيانا الفرنسية Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستيف جورمان

(رويترز) - أطلقت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تلسكوبها الفضائي جيمس ويب، الذي صُنع لإعطاء العالم لمحة عن نشأة الكون عندما تشكلت المجرات الأولى، وذلك باستخدام صاروخ في وقت مبكر يوم السبت من الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية لتفتح عصرا جديدا من استكشاف الفضاء.

وانطلق التلسكوب الثوري، الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء والذي بلغت تكلفته تسعة مليارات دولار وتصفه ناسا بأنه المرصد الأول لعلوم الفضاء في العقد المقبل، على متن الصاروخ آريان 5 في الساعة 7:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1230 بتوقيت جرينتش) من قاعدة إطلاق وكالة الفضاء الأوروبية في جيانا الفرنسية.

وبثت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية على الهواء مباشرة عملية الإطلاق التي تمت بنجاح، وبعد عد تنازلي باللغة الفرنسية.

وبينما دوى هدير صاروخ الإطلاق المكون من مرحلتين، والمزود بمرحلتي تعزيز تعملان بالوقود الصلب، خلال صعوده من على منصة الإطلاق إلى السماء الغائمة، قال معلق من ناسا "من غابة مطيرة استوائية إلى حافة الزمن نفسه، يبدأ جيمس ويب رحلة عودة إلى نشأة الكون".

وبعد رحلة مدتها 27 دقيقة في الفضاء بسرعة تفوق سرعة الصوت، انفصلت المرحلة العليا من الصاروخ الذي يزن 14000 رطل وهو فرنسي الصنع وذلك على مسافة حوالي 865 ميلا من الأرض ويتعين أن ينفتح تدريجيا ليصبح في حجم ملعب تنس تقريبا على مدى الثلاثة عشرة يوما التالية أثناء توغله في الفضاء.

وأظهر بث حي لمقطع فيديو التقطته كاميرا مثبتة على المرحلة العليا من الصاروخ ويب انزلاقها بسلاسة بعد انفصالها مما جعل مهندسي الرحلة في مركز التحكم يهتفون ويتبادلون عبارات التهاني.

وأكد العاملون في مركز التحكم بعد لحظات من ذلك أن مصفوفة الطاقة الشمسية في ويب بدأت العمل وأنها تمد التلسكوب بالطاقة.

وأثناء سباحته في الفضاء على مدى أكثر من أسبوعين سيبلغ التلسكوب وجهته في مدار حول الشمس على بعد مليون ميل من الأرض أو على بعد نحو أربعة أمثال المسافة من القمر. ومن شأن المسار المداري الخاص لويب أن يجعله على اتصال مستمر بالأرض في الوقت الذي يدور فيه التلسكوب والكوكب حول الشمس جنبا إلى جنب.

وبالمقارنة، يدور التلسكوب الفضائي هابل الذي يبلغ عمره 30 عاما وهو سلف ويب حول الأرض من مسافة 340 ميلا مارا دخولا وخروجا من ظل الكوكب كل 90 دقيقة.

وأطلق على التلسكوب اسم جيمس ويب نسبة إلى رئيس ناسا خلال معظم فترة تأسيس الوكالة في الستينات وهو أكثر حساسية من هابل بنحو 100 مرة ومن المتوقع أن يغير فهم العلماء للكون ومكاننا فيه.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا